سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد رمضان: بيني وبين المواقع الإلكترونية بحور... وأحفادي يقرؤون لي الرسائل قال بأن وفاة فيصل بن فهد كانت صدمة كبيرة... ولا ينسى الشراشف والأشمغة المبللة
بينما يقف المتابع لمشاهير الرياضة على عطائهم في الملاعب، أو مشاركتهم في المشهد الرياضي بشكل أو آخر؛ يأتي شهر رمضان المبارك فرصة مواتية للغوص في خفايا اللاعب، والإداري، والمسؤول في الاتحادات واللجان. «دنيا الرياضة» تكشف عن خباياهم في ثلاثين حلقة تزيح الستار للقارئ عما تكنه نفوسهم وطباعهم تجاه الغير وتختزل آراءهم في حياتهم اليومية بما يقدمونه بشكل لم يعتده الجمهور من قبل. ولأن الرياضة كانت ولا تزال الحلقة الأهم على مرّ التاريخ في جذب أكبر شريحة في المجتمع صغارا وكبارا كان لزاما علينا أن نقدمهم بصورتهم غير المعهودة من قبل. لا يعني التغلغل في طباع الرياضيين التملص من كشف عاداتهم وصداقاتهم، ونمط حياتهم اليومي في صورة وافية تعكس أهمية الرياضي كواجهة مهمة تملك القدرة على التأثير في المجتمع أفرادا وجماعات؛ بما يجعلهم موقعا لسحب الضوء في حلهم وترحالهم بهيمنة الشهرة لا غير. لن نسرق أذهان المتابعين، وسنترك الفرصة لهم ليبحروا في أعماق الرياضي عبر زاوية اكتست حلة جديدة تجردت من كل معاني التقليدية، ضيفنا اليوم المعلق الرياضي الكبير محمد رمضان : *تتذكر أول رمضان صمته في حياتك. كم كان عمرك وماذا تحمل من ذكريات؟ - تقريباً كان عمري لا يتجاوز تسع سنوات، أتذكر أن معشر المكيين في تلك الأيام كانوا يُحمسون أبناءهم وبناتهم على الصوم مُبكراً، كما أتذكر بأن تلك الفترة لم يكن موجوداً فيها أدوات التبريد إذ لم تصل بعد إلى مكةالمكرمة وفي فترة صومنا كنا نضع «الشراشف» المُبللة بالماء كغطاء على رؤوسنا وأثناء ذهابنا إلى المدرسة نرتدي «الأشمغة» بعد أن نُبللها بالماء في بئر زمزم، كما أتذكر بأننا كنا نصوم نصف يوم وفي بعض الأحيان نصوم يوماً كاملاً خصوصاً وأن العوائل المكية كانت تُحمسنا على الصوم من خلال الدروس الدينية التي تحثنا على الصوم وتُبين لنا أفضاله. * هل تتذكر موقفا محرجا اعترضك في مثل هذه الأيام؟. - لا أتذكر موقفاً مُعيناً لكن رمضان خير وبركة، وما أتذكره أن الناس في مجتمعنا المكي الأصيل كانوا خلال هذا الشهر الفضيل يرمون خلافاتهم خلف ظهورهم وينسون أحقادهم. *هل تستهويك متابعة المسلسلات التي تعج بها الفضائيات في رمضان؟ - بعد أن وهن العظم واشتعل الرأس شيباً لا أستطيع أن أشاهد القنوات الفضائية مثل قبل، وأترك المجال لأحفادي وحفيداتي، أما أوقات فراغي فأتفرغ فيها للعبادة وصلة الرحم وزيارة الأصدقاء. *ما أهم الأرقام التي يحويها هاتفك وبادرت بتهنئتهم بحلول الشهر؟ - تلقيت رسائل واتصالات كثيرة، وبحكم السن لا أستطيع أن أقرأ الرسائل، وأحياناً أستعين بإحدى بناتي أو أحفادي لأتصل بمن راسلوني أو هاتفوني، كنت أحرص في السابق على أن أبادر بتهنئة الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله وأخي وصديقي الدكتور محمد عبده يماني يرحمه الله الذي زاملته في الدراسة بمكة وفي جامعة الملك سعود بالرياض، أما الآن فأبادر بتهنئة أول رئيس لي في رعاية الشباب الأمير خالد الفيصل وأمير تبوك الأمير فهد بن سلطان والأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل والأمير نواف بن محمد وغيرهم من الأشخاص الذين رأسوني في عملي وساعدوني بطريقة أو أخرى كالزميلين العزيزين منصور الخضيري وصالح بن ناصر. *كم معدل إنفاقك المادي على شراء حاجياتك الاستهلاكية في رمضان؟. رمضان حاله كحال بقية الشهور، لا تبذير ولا إنفاق خصوصاً وأن في اليوم وجبتين فقط الفطور والسحور، بالعكس أصبحت أصرف أقل من قبل فالخبز ليس وحده من يُعيش الإنسان، ورمضان ليس شهراً لتعبئة «الكروش». *شخص لا تستطيع رفض دعوته على مائدة الإفطار في رمضان ولماذا؟. - كنت أحرص على تلبية دعوة والدتي ووالدة زوجتي – يرحمهما الله-، أما بعد وفاتهما فأحرص على تلبية دعوات إخوتي، كما لا أستطيع أن أكون بعيداً عن مائدة الإفطار مع زوجتي وبناتي. *ماذا عن ساعات نومك، وهل تزيد في هذا الشهر؟. - من هم مثلي من كبار السن ساعات نومهم تزيد عن المعدل الطبيعي طوال العام وليس في رمضان فقط، لأن الإنسان إذا تقدم في السن ينام كثيراً وبشكل مُتقطع. *في رمضان وقبل عيد الفطر المبارك يزيد استهلاك المواطنين وترددهم على الأسواق مع ارتفاع الأسعار في حال طلب أحدهم استدانة مبلغ من المال كيف تقابل هذا الطلب؟ - إن المُبذرين كانوا إخوان الشياطين، علمني أبي بأن الإنسان عليه أن يمد قدميه على قدر لحافه، فأنا لا أستدين ولا أدين وكل ما أتمناه الستر. *تعرضت لانتقادات حادة من قناة فضائية أو مطبوعة. هل تتعامل مع الموقف في رمضان بصورة تختلف عن غيره من الشهور؟ - كل من يعمل في المجال الرياضي مُعرض دائما للإساءات والقذف المُقزز وكثيراً ما تعرضت لذلك، لكنني أترفع وأرفض أن أهبط إلى الدرك الأسفل مع أشخاص لا ضمير لهم. *للفرح والحزن ذكريات قد تنسى بسهولة في شهور السنة خلاف رمضان. ما الذي تتذكره منها؟ - أتذكر والدي ووالدتي وخالاتي وجدتي، وكل الأشخاص الذين احتضنوني صغيراً وكبيراً وانتقلوا إلى رحمة الله تعالى. *هل يؤثر النظام الغذائي الذي يتميز به الشهر الفضيل على عطائك الرياضي؟ - أنا بالكاد أمشي الآن، ودخلت مرحلة الخرف وهذا هو حالي وحال كل من هم في عُمري الذي بلغ الثمانين عاماً. *هل كانت لك تجربة عشت فيها أياما من رمضان خارج الوطن؛ حدثنا عنها. - أحرص دائماً على أن أصوم في مكة أو المدينة ولا أغادرهما، ولكن أحياناً الظروف الصحية تُجبرني على الصوم خارج الوطن، وبرأيي أن الصوم واحد سواء داخل الوطن أو خارجه وذلك بحكم تجربتي أثناء معسكر المنتخب السعودي لكرة اليد في ألمانيا عندما كنت مديراً للمنتخب وأميناً عاماً للاتحاد السعودي لكرة اليد. *ما هي أشهى الأطباق التي تحرص على تناولها في رمضان؟. -كل ماتقدمه أم مريم خير وبركة، وإن كان فطوري بحكم «داء السكر» لا يتعدى التمر والشوربة وحبة أو حبتين سمبوسة، أما السحور فأكتفي باللبن والحليب وإن وجدت الفاكهة، والحمد لله على كل حال. *كم تتوقع أن يصل وزنك مع آخر يوم في رمضان؟. - الحمد لله لن يزيد وزني ولن يقل خلال شهر رمضان. * الوسط الرياضي يعج بالمشاحنات والاختلافات بين منسوبيه، عبر منبر «دنيا الرياضة» من هو الشخص الذي تعلن الصلح معه بعد خلاف طويل، وما هي الرسالة التي توجهها له؟ - في حياتي الرياضية لم أختلف مع أحد، وكل اختلافاتي كانت في وجهات النظر مع أشخاص ينتمون لأندية أخرى، وبالطبع فالاختلاف في وجهات النظر لا يُفسد للود قضية، ولم أتذكر بأنني حقدت على شخص أو العكس إذ كنا نلتقي والمحبة دائماً موجودة بيننا، وكنا ننتقد بعضنا في صالح المجال الرياضي. * هل ثمة مقرئ للقرآن تحرص على سماع صوته تحديداً في هذا الشهر؟ -كل من يجود القرآن ويُرتله أستمع إليه، وإن كنت أرتاح للشيخ عبدالله خياط -يرحمه الله- وبعض المقرئين المصريين كالشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والآن هنالك عدد من المقرئين السعوديين الرائعين إذ يُجبرونك على أن تسمع لهم لأنهم يرتلون القرآن ويجودونه إضافة إلى صوتهم الجميل الذي يُشجيك وانت تسمع كلام الله. * ما هو طبقك الرمضاني المفضل؟ -الفول المكي المدمس مع الشوربة والسمبوسة المكية والتمر المدني. * ما العادة التي تكاد تحرص عليها مع إطلالة الشهر؟ - صلة الرحم. * ما الحدث المؤلم الذي تتذكره في هذا الشهر من كل عام؟ - وفاة الأمير فيصل بن فهد –يرحمه الله-، إذ كانت وفاته صدمة بالنسبة لي، وشعرت حينها بأنني فقدت والدي، لأن الأمير فيصل كان بمثابة الأب ليس لي فقط بل لكل أبناء جيلي. * من الشخص الذي تحرص على دعوته إلى مائدتك الرمضانية؟ - كل من أحبهم من أهلي واصدقائي، لكن الظروف أحيانا تُباعد بين الأحبة. * مَنْ مِنْ أصدقاء الصبا الذي يطرق ذاكرتك في الشهر الفضيل؟ - كثيرون جداً، لكن في الأيام الأخيرة من رمضان أحرص على أن أكون في منزل الصديق خالد الحسيني لألتقي في منزله مع عدد من الأصدقاء أمثال فوزي خياط وإبراهيم الدغيلي وغيرهم. * ما الكتاب الذي تتوق لإنجاز قراءته في هذا الشهر؟ - بالتأكيد كتاب الله «القرآن الكريم». * ما العادة التي تتوق للتخلص منها مع نهاية الشهر الكريم؟ - بحكم أنني غير مُدخن لا توجد لدي عادة أحاول التخلص منها في شهر رمضان. * ما القناة الفضائية التي تسرق اهتمامك هذه الأيام؟ - أنا مُتعصب جداً لقنوات بلادي، كنت في السابق أحرص على متابعة كل ما يُعرض عليها، أما القنوات الأخرى فلا احرص عليها لاسيما بعد انتشار العُري والخروج عن النص والمسلسلات البذيئة. * من هو المقدم التلفزيوني الذي تأنس لبرنامجه حتى لا تكاد تغيب عنه؟ - سابقاً كنت أستمتع بمشاهدة الشيخ علي الطنطاوي، أما الآن فأتابع المذيع أحمد الشقيري. * ما هو برنامجك الرياضي المفضل في هذا الشهر؟ - من هم في سني ليس لهم برنامج رياضي مفضل، إذ أحرص على متابعة برامج الفتاوى والقرآن والتفسير. * ما الموقع الالكتروني الذي تحرص على زيارته تحديداً هذه الأيام؟ - المواقع الإلكترونية بيني وبينها بحور. * ما الرسالة الأجمل التي تلقيتها في هذا الشهر، وممن كانت؟ من الزميلين العزيزين عبدالله العذل ومنصور الخضيري. * لمن تقول سامحتك في هذا الشهر؟ لكل من أساء لمحمد رمضان سواء كان ذلك عمداً او دون قصد، وأقول للجميع بأنني لا أحمل ضريرة لأي شخص.