ملف ميناء مبارك الكبير والتبعات السياسية التي رافقته، كان حاضرا في المباحثات التي عقدها نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية الشيخ محمد الصباح أمس مع السفير العراقي في الكويت محمد حسين بحرالعلوم. وكشفت مصادر دبلوماسية كويتية رفيعة المستوى ل "الرياض" أن اللقاء انتهى الى اتفاق بشأن زيارة وفد عراقي فني لبحث ملف الميناء دون تأثيره على العلاقات بين البلدين، أو سير خطوات العمل في المشروع لافتا الى ان الوفد سيكون برئاسة وزير النفط العراقي السابق ومستشار رئيس الوزراء نور المالكي ثامر الغضبان. وقالت المصادر إن الكويت تسعى دائما دون تفاقم الأزمة بين البلدين بسبب اختلاف في وجهات النظر وفي نقاط بسيطة ، معربة في الوقت ذاته عن ارتياحها لزيارة الوفد العراقي لإطلاعه على كل التفاصيل التي تحيط بملف ميناء مبارك الكبير، وأكدت أن الكويت أبلغت السفير العراقي وستبلغ الوفد العراقي أنها ماضية في إنشاء الميناء على اعتبار انه يمثل سيادتها على أرضها. وأشارت المصادر إلى أن زيارة السفير العراقي لوزير الخارجية جاءت في ذكرى ال 21 لغزو النظام العراقي البائد للكويت، حيث أكد السفير بحر العلوم أن العراق اليوم حريص على استقرار منطقة الخليج العربي ويعتبر امتداداً لأمن العراق.