كيف تجدين حضور الرمز في القصيدة بين جزر بيئة الشاعر ومد خيالات القصيدة فيما يوظفه الشعراء من رموز في قصائدهم؟ الشاعرة والكاتبة بديعة كشغري، استهلت حديثها عن قضية الرمزية في شعر من منظور نسبي لا يمكن تعميمه على الشعراء والشاعرات بوجه عام.. مشيرة إلى أن الرمز يظل في قصائدهم حاضرا عبر العديد من المقومات الشعرية لدى الشاعر أو الشاعرة التي تختلف من شاعر إلى آخر لكنها تتفق في إنتاج رمز في القصيدة. وقالت بديعة: في رأيي أن حضور الرمز في قصائد الشعراء مرتبط غالبا بالبيئة نفسها، لما للبيئة من تأثر على الشعراء، وذلك من خلال ما تشكله من مكونات اجتماعية وثقافية وتراثية وحضارية.. الأمر الذي يجعل من الشعراء يستقون من دوائر البيئة المختلفة المحيطة بهم ما يصنعون منه رمزا لقصائدهم سواء كان ذلك بوعي أو من اللاوعي.. مشيرة إلى أنها من خلال تجربتها الشعرية فيما توظفه من رموز يظل حضور البيئة هو المهمن في الرمز لنجد المنارة والنخلة وزهرة الخزامى.. وغيرها من رمز البيئة المحيطة بالشاعرة أو الشاعر. واختتمت بديعة إجابتها عن هذا التساؤل مشيرة إلى ما تمثله البيئة القرائية للشعراء من استحضار رموزهم في القصيدة من خلال ثقافات الشعوب المختلفة، والتي يأتي منها في الرمزية الأسطورة وما شابهها من رموز الشعوب الأخرى..