في ظل الخلاف الدائر حول إصدار قرار من الأممالمتحدة لإدانة سورية أبدت روسيا استعدادها لإصدار وثيقة مشتركة في مجلس الأمن بشأن سورية. ونقلت وسائل إعلام روسية امس عن السفير الروسي لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، في نيويورك القول: "سنكون مرنين إذا كان ذلك عبارة عن وثيقة تفيد الشعب السوري". تجدر الإشارة إلى أن روسيا، التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن، ترفض إصدار قرار من الأممالمتحدة بإدانة النظام السوري. وفي الوقت نفسه انتقد تشوركين معارضي الحكومة في سورية ودافع عن الرئيس السوري بشار الأسد، وقال مساء الاثنين (التوقيت المحلي) في نيويورك: "من الصعب جدا تنفيذ إصلاحات في موقف تستخدم فيه المعارضة العنف". وطالب تشوركين الطرفين في سورية بوقف النزاعات واستئناف المفاوضات. من جانبها استدعت إيطاليا امس سفيرها في دمشق للتشاور معه على خلفية تصاعد العنف في سوريا وسط تقارير عن مقتل أكثر من 150 شخصاً خلال اليومين الماضيين. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" أن وزارة الخارجية أصدرت بياناً قالت فيه إنه "أمام القمع الرهيب ضد الشعب السوري أمر (وزير الخارجية فرانكو) فراتيني السفير الإيطالي في دمشق أشيل أميريو بالعودة إلى إيطاليا للتشاور". ودعت إيطاليا الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والتي لديها سفارات في دمشق للقيام بالأمر عينه. وكان الاتحاد الأوروبي وسع العقوبات التي يفرضها على سوريا بسبب قمع المتظاهرين المناهضين للرئيس بشار الأسد، وفرض عقوبات إضافية على 5 مسؤولين بينهم وزير الدفاع علي حبيب محمود وخال الرئيس بشار الأسد، محمد مخلوف. وكانت تقارير أشارت إلى مقتل نحو 100 شخص بمدينة حماة يوم الأحد الماضي ومقتل العشرات بمدن سورية أخرى خلال اليومين الماضيين. ورحّب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ امس بقرار الاتحاد الأوروبي توسيع العقوبات المفروضة على النظام السوري رداً على تعامله مع المتظاهرين المطالبين بالتغيير.