اعلنت مصادر رسمية امس ان 259 عراقيا قتلوا وجرح 453 آخرون في اعمال عنف في يوليو الماضي في ثاني اعلى رقم للضحايا خلال شهر واحد هذا العام. واوضحت حصيلة اعدتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة ان "259 عراقيا بينهم 159 مدنيا و44 عسكريا و56 شرطيا قتلوا خلال يوليو". كما اشارت الحصيلة الى اصابة 453 عراقيا بجروح بينهم 199 مدنيا و119 عسكريا و135 شرطيا بجروح خلال الشهر ذاته. في المقابل، قتل "22 ارهابيا واعتقل 115 آخرون" خلال الشهر الماضي، وفقا للمصادر ذاتها. وتمثل حصيلة الضحايا انخفاضا محدودا مقارنة بعدد ضحايا يونيو الذي قتل خلاله 271 شخصا وجرح 454، لتبلغ بذلك ثاني اعلى عدد للضحايا في شهر واحد خلال العام الحالي. كما تمثل الحصيلة انخفاضا كبيرا مقارنة بعدد ضحايا يوليو من العام الماضي 2010 عندما قتل 535 شخصا. وجاءت الحصيلة بعد ايام قليلة من تأكيد هيئة مراقبة اميركية ان الوضع الامني في العراق تراجع مقارنة مع ما كان عليه قبل عام واحد وان التدهور الامني مستمر قبيل اشهر قليلة من الانسحاب المقرر للقوات الاميركية من البلاد. وقال المفتش العام الخاص لاعادة اعمار العراق ستيورات بوين في التقرير ان "العراق لا يزال مكانا في غاية الخطورة للعمل". واضاف "برأيي انه اقل امانا مما كان عليه قبل 12 شهرا". وذكر بوين في تقريره ان شهر يونيو الماضي هو الشهر الاكثر دموية للعاملين في الجيش الاميركي منذ ابريل 2009، موضحا ان الفترة من يوليو الى ابريل شهدت اكبر عدد من الاغتيالات لكبار المسؤولين العراقيين. وقال ان الجهود المشتركة التي تبذلها الولاياتالمتحدة والعراق قد خفضت من التهديد الذي تمثله الجماعات المتمردة، محذرا في الوقت نفسه من ان "الميليشيات الاجنبية اصبحت مدعاة للقلق"، في اشارة خصوصا الى الميليشيات المدعومة من ايران. وقتل خمسة عسكريين اميركيين في يوليو ما يرفع الى 4474 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا منذ الغزو الاميركي للعراق في 2003 الذي ادى الى الاطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس بالاستناد الى موقع الكتروني. وسجلت خلال يوليو موجة من اعمال العنف وقع اشدها في تكريت والتاجي شمال بغداد. وقتل 35 شخصا على الاقل واصيب العشرات في تفجيرين انتحاريين استهدفا مؤسسات حكومية في منطقة التاجي شمال بغداد في الخامس من يوليو. واوضحت مصادر امنية حينها ان انفجارين متعاقبين استهدفا المجلس البلدي ومكتب الجنسية في منطقة التاجي التي تبعد 15 كلم شمال بغداد، واوقعا 35 قتيلا و28 جريحا. كما قتل 12 عراقيا واصيب 31 بجروح في 28 من الشهر ذاته في هجومين متزامنين احدهما بحزام ناسف والاخر بسيارة مفخخة استهدفا مصرفا في مدينة تكريت شمال بغداد. الى ذلك، قتل ثمانية اشخاص بينهم ستة من الزوار الشيعة واصيب العشرات بجروح منتصف الشهر في سلسلة هجمات في بغداد وشمال كربلاء. ويتزامن اعلان حصيلة الضحايا مع اقتراب الموعد النهائي لانسحاب القوات الاميركية البالغ عددها حاليا 47 الفا بالكامل نهاية العام الجاري، وفقا للاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن.