جاءت الكأس العربية التي حققها صغار الكرة السعودية كمؤشر إيجابي لبداية عمل احترافي ينبئ بعودة الأخضر وبكافة درجاته إلى منصات الذهب، ولعلي هنا أتذكر حديث النجم الأسطوري صالح خليفة ولي شخصياً في مناسبة زواج بالمنطقة الشرقية عندما قال إننا نعمل ولمن لانعرف كيف يصل للجميع حجم العمل الذي نقوم به مع الجهاز الفني بقيادة الخلوق عمر باخشوين فقلت للنجم صالح,, لاتستعجل, الأيام كفيلة بأن تصل الرسالة للجميع وقطف الثمرة سيكون حتمياً طالما أنكم تعملون في الطريق الصحيح، وبالفعل برهن خليفة ومعاونوه أن العمل الذي قاموا به كان على أسس علمية ووفق معايير فنية ومشوار الألف ميل بدأ ببطولة ولازلنا نطمح بالكثير! وبالمناسبة أجدها فرصة لتهنئة مدير المنتخبات الزميل محمد المسحل الذي ومن خلال فترة قياسية نجح في وضع آلية عمل ومتابعة لمشاركة وإعداد أكثر من أربعة منتخبات في أوقات متقاربة توجها الصغار والكبار بنتائج تجعلنا نتفاءل كثيراً والأهم وقفة وتفاعل رجال الأعلام ومسؤولي الأندية مع هذا العمل ومنح الجميع فرصة لتقديم المطلوب بالنقد الهادف والعمل بنفس وطني واحد بعيداً عن كل الإعتبارات الشخصية. جماهير الصبر سبق وأن قلت وفي أكثر من مناسبة سواء في الفضاء أو من خلال هذه الزاوية أن جماهير النصر تختلف تماماً عن بقية الجماهير بصبرها وعشقها للكيان الأصفر وتجديد ثقتها بالفريق الكروي من موسم إلى آخر. فعلى الرغم من النتائج التي لم تواز طموحاتهم في المواسم الماضية بالنسبة للفريق الكروي إلا أنهم جددوا عادتهم بالتكفل بعميلة استقبال المدربين واللاعبين الأجانب على أمل أن يشعر القادمون بحجم معاناتهم ويعملون مع الموجودين داخلياً لإعادة العالمي إلى سابق عهده ولعلكم تابعتم كيف استقبلت الجماهير المدرب كوستاس والمحترف الجزائري عنتر يحيى ولاشك أن هذا الاستقبال سيشعر كل منهما أن الفريق يحظى بدعم جماهيري كبير وسيرونه مباشرة في كل مناطق المملكة، وبقي فقط أن يقدر رجالات النصر وفي مختلف مواقعهم حجم معاناة جمهورهم وذلك بالبعد عن أختلاق الخلافات والعمل لهدف واحد لأن الفريق قادر على العودة ولكن المشكلة تكمن أن هناك من يحاول بطرق مختلفة وضع العوائق إما لتصفية حسابات أو بدافع الغيرة أو خوفاً من ضياع مجد أو من باب الوصاية المرفوضة. وبودي أن أذكر كل عاشق للنصر أن الانتصار (للنصر) والمجد لايرتبط بأشخاص ولهم في الجار عبرة، فكم من رئيس مر على المنافس ومع ذلك لم يرصد التاريخ أسماؤهم وإنما إنجازاتهم فهل أدرك بعض النصراويين ذلك ومنحوا رئيسهم الحالي فرصة للعمل وسط اجواء بعيدة عن التشكيك والنقد المبكر وتحميل الفريق ضغوطاً كبيرة تجعله مكانك سّر. اتمنى ذلك! نقاط خاصة - كان محمد نور قائداً حقيقياً للأخضر وهو يساهم في صناعة اللعب ويشد من أزر زملائه وخاصة الشباب وتوج ذلك بحمله للمدرب البرازيلي بعد المباراة كبادرة وفاء تحمل معاني كثيرة فشكراً نور النجم السعودي الذي يصعب تكراره. - إذا استعجلت الأندية على نجاح الأجانب الجدد لاعبين ومدربين فسيخسرون من كل النواحي لذلك لابد من الصبر عليهم كونهم جاءوا من بلاد مختلفة في كل شيء والتأقلم صعب جداً سيما أجواءنا (الباردة) جداً التي تحّد من عطاء اللاعب مهما كانت نجوميته. - سندخل العام الجديد والمدرب واللاعب الأجنبي بعد الوصول يقول في المطار رفضت عروضاً كثيرة حباً في النادي او بلادكم و ربعنا يصدقون. - د. صلاح السقا بنظرة مدافع قال: لايوجد مدافع يستحق الأفضلية وإن كنت أرى هوساوي الأفضل بمبدأ "الجود من الموجود" أما المدافع صاحب الفكر الذي يجيد التمركز ويخلص الكرة بأقل مجهود او يساهم في صناعة اللعب فلا يوجد نهائياً .. معك حق يادكتور. الكلام الأخير اللهم أعفُ وتجاوز عنا وبلغنا هذا الشهر أعواماً عديدة انك سميع مجيب.