وصلت أمس الى ميناء جدة الاسلامي شحنة بحمولة تقدر 21 الف رأس من الاغنام الحية و2000 جمل قادمة من الصومال على باخرة ( الإيمان ) بهدف تغطية احتياجات سوق المواشي الحية المحلي في شهر رمضان الكريم . وتوقع رئيس لجنة تجار المواشي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة سليمان سعيد الجابري انخفاض أسعار اللحوم الحية (10%) خلال شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (يحفظه الله) بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة (50%) والذي جاء متواكباً مع بداية الشهر الفضيل سيساهم في انخفاض أسعار الأغنام بشكل واضح في الفترة المقبلة. وكشف النقاب عن وصول مليون رأس من الأغنام الصومالية والسودانية خلال الأيام المقبلة إلى ميناء جدة الإسلامي لتغطية احتياجات سوق المواشي الحية في رمضان وذي الحجة وكبح جماح الاسعار بالسوق المحلي وفق جدول زمني محدد لها ، وقال: ستساهم الوفرة الموجودة بالأسواق بجانب القرار السامي في الحفاظ على استقرار السوق، وتؤدي إلى تخفيض أسعار الأغنام بنسبة 10%، في ظل توفر كميات كبيرة من الأغنام المستوردة والشحنات التي ينتظر أن تصل من الدول المستوردة خلال الأيام القليلة المقبلة، منوها بالتعاون البناء والمثمر بين وزارتي التجارة والزراعة والجهات المختصة لفرض رقابة صارمة على الأسواق في هذا الشأن. ونفى رئيس لجنة تجار المواشي وجود أي مغالاة في أسعار الأغنام مع بداية شهر رمضان، متعهداً تأمين أكثر من مليون رأس من الأغنام الصومالية والسودانية خلال الأيام المقبلة إلى ميناء جدة الإسلامي مؤكدا أن الأسعار بدأت تتراجع خلال الأيام الماضية في أعقاب موافقة المقام السامي بالسماح للشركات السعودية باستيراد المواشي الحية من الصومال. وأوضح الجابري أن لجنة المواشي في غرفة جدة رفعت توصيات في الآونة الأخيرة إلى وزارتي الزراعة والتجارة بضرورة دعم تجار ومستوردي المواشي اسوة بالدول الاخرى للمساهمة في تخفيض الأسعار والتخفيف على كاهل المواطن بالدرجه الأولى، وقال: إن حكومتنا الرشيدة يحفظها الله كانت من أوائل الحكومات التي سعت في هذا المجال ووضعت من الحلول الكثير لكي تخفف من عبء الأزمة عن كاهل المواطن السعودي وكان آخرها جملة القرارات الاقتصادية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وهذه القرارات متوقع لها بإذن الله أن تحدث طفرة كبيرة وانتعاشا في الاقتصاد السعودي. وأضاف: من هذا المنطلق كان هناك شبه إجماع على ضرورة دعم تجارة المواشي الحية التي تعتبر من المرتكزات الأساسية للاقتصاد السعودي حيث انه مع ارتفاع الأسعار العالمية وكذلك ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الدولار ساهم ذلك في ارتفاع الأسعار، وخاصة من الدول التي تشكل مصدرا أساسيا للاستيراد مثل استراليا مما اضطر المستوردين إلى وقف الاستيراد مؤقتاً من هذه الدول لعدم ملاءمة الأسعار بوضعها الحالي للمستهلك السعودي مما أدى إلى شح المعروض من المواشي في السوق وارتفاع أسعارها مما دعا البعض إلى التوجه لاستيراد اللحوم المبردة والمجمدة التي لا تتناسب مع عادات المجتمع السعودي الاستهلاكية والغذائية. وطالب رئيس لجنة تجار المواشي بوجود تدخل فوري يتمثل في تقديم دعم نقدي للمستوردين عن كل رأس يتم استيرادها بمبلغ معين لتخفيض أسعار البيع في السوق المحلي، مشيراً أن دولاً مثل الكويت والبحرين وقطر قامت بمثل هذا الدعم الفوري والعاجل مما حافظ على ثبات مستويات الأسعار وهذا أيضاً ما فعلته حكومتنا الرشيدة في دعم أسعار الشعير المستورد والمواد الغذائية. واختتم رئيس لجنة تجار المواشي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة الجابري بأهمية تشجيع الدولة للمستثمرين على إنشاء مشاريع زراعية وإنتاج حيواني خارج المملكة في الدول المجاورة والتي تتوفر بها مقومات الزراعة ويكون ذلك تحت إشراف الدولة بموجب اتفاقيات حماية الاستثمارات وبدعم مباشر منها مع تقديم القروض الميسرة لمثل هذه المشاريع وهذا سوف يخدم المملكة على المدى الطويل من حيث توفير احتياجات المملكة من المنتجات الزراعية مثل القمح والشعير والذرة وكذلك توفير احتياجات المملكة من المواشي الحية على مدار العام وهو ما نسعى إليه جميعاً نحو تفعيل سياسة الخزن الاستراتيجي بالمملكة .