ليس امامك الا ان تقف حائرا وانت تقرأ الاخبار التي ترسل من اغلب المنسقين الاعلاميين في المنتخبات الكروية السعودية، فالاسلوب ركيك لا يمكن ان تمرره اي مطبوعة او وسيلة اعلامية تحترم نفسها وتضع القارئ محل التقدير؟، هم لا يميزون بين الخبر الذي يفترض ان يأتي في المقدمة والخبر الذي يستحق ان يوضع في المؤخرة والخبر الثالث الذي لا يستاهل النشر، ويضاعف المشكلة ارسال الصور دون تعريف لاصحابها فلا تعلم من هذا اللاعب خصوصا اذا كان من الفئات السنية، وكثيرا ما كانت عبارة ب"حضور المسؤول او المدير الفلاني اقيمت التدريبات" حاضرة في مقدمة الخبر وكأنهم انتدبوا او عينوا لتلميع هذا الشخص او ذاك، وليس لمتابعة الاخبار المهمة وارسالها الى وسائل الاعلام بأسلوب احترافي ومهني يعبر عن ان الاختيار لم يأت عبثا او لمجاملة ذلك المنسق او ذاك، ان الامر يهدف الى "التنفيع" وشغل الوظيفة بالقريب او الصديق او من يرتاح له المسؤول، وهذا بكل اسف لا يعكس مقدار الكفاءة التي يفترض ان تتوفر خصوصا في الصياغة وتناغم الفقرات، وضرورة تقديم الاهم على المهم، انما حسب العلاقة التي تربط ادارة المنتخبات ببعض الاشخاص دون مراعاة ان العمل الاعلامي يحتاج الى شخص متمرس يرسل المادة الى الوسائل الاعلامية وقد اكتملت من مختلف الجوانب، والواضح ان آخر شيء يفكر به المنسق او ادارة المنتخبات هذا الشيء، ما لم يكن مفروضا عليه مثل هذا الاسلوب وبالتالي التقيد بنهج معين لا يمكن الخروج عنه. التلميع اولاً بعض هؤلاء المنسقين تجده بشكل متكرر واسلوب غير مهضوم يدس انفه في "تلميع" مدير المنتخب الذي يعمل به حتى ظننا انه لا توجد اجهزة ادارية وفنية وطبية او لاعبين باستثناء هذا المدير، وآخر لا يميز بين الخبر المهم والكلام الانشائي، وثالث تستمر في "تدسيك" ارساليته فترة طويلة حتى تخرج بجمل مفيدة وعناصر مترابطة ومادة تستحق القراءة، ولو نشرت المواد التي تصل عن طريق هؤلاء المنسقين لاصبحت الصحيفة - اي صحيفة - امام تندر المتلقي الذي يبحث عن المعلومة الصحيحة الخالية من الخلفيات التي تستهدف تلميع شخص معين، وهذا ينطبق بكل اسف على بعض المراكز الاعلامية في الاندية التي تعتبر في واد والمهنية الاعلامية في واد آخر، المهم الوظيفة وتلميع الرئيس والمسؤول ومن حولهما، وربما لو اطلع بعض المسؤولين الذين يفهمون الرسالة الاعلامية على مثل هذه الاخبار قبل ارسالها الى الصحف لربما اصيبوا بالدهشة، ولكن قد لايقرؤونها الا بعد النشر وبعد ان عدلت الصحف وتبهذلت فيظن ان المنسقين يتمتعون بمهنية كبيرة. ارسل كيف تشاء! نحن لا نعترض على بعض المسميات كمنسق ومسؤول اعلامي، ولكننا نستغرب كيف يتولى المهمة شخص يحتاج الى من يجعله يستوعب كيف يكتب الخبر ويعد التقرير وينقح التصريح ويشرح على الصورة ويذكر مركز اللاعب، يبدو ان هناك من همه فقط "الارسال" بغض النظر عن كيفية الصياغة التي هي الاساس لأي خبر او مادة اعلامية اخرى، ليت مثل هذه النوعية طلبوا الاذن بدخول دورات صحفية قبل القبول بالمهمة واحراج انفسهم امام وسائل اعلامية تنتظر ان تأتيها اخبار المنسقين وقد تحولت الى مدرسة في الصياغة والاسلوب وتسلسل الحدث ونوعية المعلومات الممتلئة بها، بدلا من اللت والعجن وسلق بعض الاخبار وخلوها من اي عناصر مشوقة تجذب اهتمام المتلقي او حتى من يقف على اعادة صياغتها من جديد، اننا امام منسقين بحاجة الى تنسيق في الكثير من الامور حتى يستحقوا بالفعل مسمى "منسقين"، الا اذا كانت ادارة المنتخبات وبعض الجهات الاخرى ترى ان في ذلك وظيفة يتم شغلها وفق قاموس المجاملة فالافضل ألا يأتي ذلك على حساب المنتخبات السعودية والرسالة الاعلامية وضرورة ان تظهر اخبارها بالصورة التي تعكس احترافية هذه الجهة او تلك، ونحسب ان اغلب هؤلاء المنسقين يحملون مؤهلا عاليا وربما بعضهم حسب ما قرأنا يحمل درجة الماجستير، واذا كان هذا اسلوبهم وهم الذين نالوا هذه الدرجة فيجب ان نترحم على حالهم وحال من طرح فيهم الثقة.