أتساءل لماذا تلك الصحراء التي تتسعنا تتشبع بها قُلوبنا، ألفاظُنا، أخطاؤنا! وان كان الأقل منا عكس ذلك تُخالفني تربية الأجداد أو أُسميها تربية العادات ويحالفني دين المحبة والتسامح دين المعاملة "الإسلام". ذات مهاتفة!: رُسِمَت بها وجوه من الغرابة على من يستمع إلي أثناء حديثي ل أخي على الهاتف ب لباقة مُحب وأحرف محبة! ذات موقف: طفل لم يتجاور السادسة من عمره، يُلقي الأوامر ل رجل تجاوز الخمسين عاما بعيدا عن اللطافة والابتسامة قريبا جدا للقسوة والذل! ذات كبرياء: رجل استنقص ل امرأة ف أخطأ بحقها والغلبة له، لماذا يعتذر! ذات صلابة: ضعيف أخطأ لقوي، جل من لا يخطئ ف أين القوة بالتسامح! محمد رسول الأمة وأفضل البشرية أفصح لحبه عن عائشة ب اسمها بحضرة اصحابه عندما سئُل، وأحب الرجال إليه أبابكر أبيها. وعنه صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه" اذا من اين لنا ذلك القلق ب أن نُعبر لمن نحب مقدار استحواذه بِقلوبنا! وعنه صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا" ف لننهج الاحترام بتربية الأبناء! عُمر بن الخطاب رجل بُشر بالجنة، واي قوة تلك ل تدع الشيطان يسلك طريقاً بغير طريقه يعتذر ل مُذنب! كان رضي الله عنه يعس ليلة، فسمع غناء رجل من بيت، فتسور عليه، فرآه مع امرأة يشربان الخمر. فقال عمر: ياعدو الله، أرأيت أن يسترك الله وأنت على معصية؟ فقال: يا أمير المؤمنين، لا تعجل، إن كنت قد عصيت الله في واحدة قد عصيته أنت في ثلاث: قال الله تعالى (ولا تجسسوا) وقد تجسست. وقال: (واتوا البيوت من أبوابها) وقد تسورت علي وقال (لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على اهلها) وقد دخلت بغير سلام فقال عمر: (أسأت، فهل تعفو؟) قال الرجل: نعم وعلي الا أعود ف لننهج أيضا بنا وبتربية أبنائنا دوام الشكر لله عز وجل بأن جعلنا مسلمين ف لنزرع بهم مكارم أخلاقه، ولنبعث ب أرواحهم ذلك الفخر ب أنهم على نهج الإسلام ليتوالد بيننا مجتمع ناضج.. ليدركوه أيضا بسلوكياتهم، نريد مجتمعا واثقا بقدرته، بدينه، بعظمته. (حيث كنا ف ليكن الدين بحوزتنا حباً، لفظاً وإرادة).