أصيب ثلاثة عسكريين بجراح متفاوتة الخطورة بانفجار قنبلة زرعها مسلحون أثناء عملية تمشيط تقوم بها قوات الجيش الجزائري منذ الإثنين الماضي بمنطقة جبلية بولاية تيبازة بغرب البلاد، فيما فجّر مسلح نفسه بعد محاصرته من قبل قوات الأمن في عملية منفصلة. وذكرت صحف جزائرية امس أن العملية وقعت الثلاثاء عندما حاصرت قوات الحرس البلدي في قرية بوحمزة بولاية بجاية، (250 كيلومترا شمال شرق العاصمة)، مسلحا كان بصدد التزود بالمواد الغذائية، أثار شكوك سكان القرية بعد إجرائه لعدة مكالمات هاتفية ما دفعهم إلى الإبلاغ عنه. وتمكنت قوات الحرس البلدي من محاصرته وحاولت توقيفه إلا أنه رفض الاستسلام، ما دفعهم إلى إطلاق النار عليه وإصابته في رجله، ورد المسلح بإطلاق الرصاص من مسدسه، ما أسفر عن جرح أحد عناصر الحرس، ليقوم بعدها بتفجير نفسه بواسطة قنبلة ما أدى إلى مقتله على الفور من دون أن يتسبب بخسائر أخرى. من جهة ثانية، أغلقت سلطات الأمن الجزائرية مجددا بعض الطرق بولاية تيزي وزو، (100 كيلومتر شرق العاصمة)، بسبب تدهور الوضع الأمني، بخاصة بعد تفجير قنبلة بمدينة أزفون الساحلية تسببت بعزوف المصطافين عن التردد على شواطئها، كما تم اغتيال شرطي بوضح النهار بمدينة عين الحمام والقضاء على مسلح بنفس العملية. وكانت العملية التفجيرية التي هزت مدينة برج منايل، (70 كيلومترا شرق العاصمة)، قبل أيام، أحد الأسباب التي زادت من تخوفات الجهات الأمنية التي عادت لتطبيق إجراءات صارمة بعدما كانت خففت منها تطبيقا لقرار رفع الطوارئ الذي أقرته الحكومة في فبراير الماضي. حملت حركة الإصلاح الوطني الجزائرية المعارضة (تيار إسلامي) الحكومة مسؤولية مصير البحارة الجزائريين المختطفين في الصومال. وعبّرت الحركة في بيان نشر امس عن "أسفها الشديد لما يحدث ل17 بحارا جزائريا في عرض البحر بالقرن الإفريقي لمدة 7 أشهر". وقالت "إن ما يحدث لهؤلاء لم يلفت انتباه السلطات الجزائرية، التي لم تبد أي اهتمام يذكر من طرف وزارة الخارجية وصم الأذان من هذه الأخيرة تجاه عائلاتهم التي تصرخ منذ مدة طويلة ولا من مجيب". وحذرت الحركة من "ترك هذه المشكلة تتفاقم دون حل" معتبرة "نسيان هؤلاء الجزائريين يعد إساءة للبلاد وللدبلوماسية الجزائرية".