وافق المقام السامي على طلب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لمؤتمر: الجماعة والإمامة، المملكة العربية السعودية أنموذجاً، وذلك خلال الفترة من 4 5/1/1433 ه. جاء ذلك في برقية جوابية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تلقاها وزير التعليم العالي بالنيابة الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجه رداً على خطاب مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل، الذي أبدى فيه حرص الجامعة على رعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للمؤتمر لما لذلك من أهمية في إنجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة من إقامته. ورفع الدكتور سليمان أبا الخيل شكره الجزيل وامتنانه العظيم لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذه الموافقة الكريمة التي تؤكد اهتمامه الكبير ودعمه الدائم لكل ما يخدم المجتمع ويحفظ أمنه وطمأنينته. وأضاف: إن ما تلقاه جامعة الإمام من دعم ومساندة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني جعلها بعد توفيق الله في مصاف الجامعات المتميزة على مستوى العالم. مشيراً إلى أن الموافقة السامية على عقد المؤتمر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تؤكد على ثقة ولاة أمر البلاد أعزهم الله بالجامعة وما تمتاز به من قدرات علمية وبشرية، كما تؤكد عنايتهم حفظهم الله بأمور الدعوة إلى الله تعالى واهتمامهم بها بما يحقق مفهومها ويقوى جانبها في أمور الدين والعقيدة. وأوضح أبا الخيل أن مؤتمر الجماعة والإمامة يأتي مساهمة من الجامعة في ميدان الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة ، والتأكيد على أهمية لُحمة المجتمع وترابطه تحت مظلة الشريعة المطهرة. وقال الدكتور أبا الخيل: إن اهتمام الجامعة بمبدأ الجماعة والإمامة يأتي لأهميتهما ودورهما في التأكيد على وحدة المجتمع وطاعة ولاة الأمر، حيث إن الجماعة والإمامة منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانتا قويتين عظيمتين متماسكتين مهابتي الجانب لا يمكن لأحد أن ينالهما بسوء أو يتعرض لهما بأي أمرٍ من الأمور مهما كانت الأسباب والدوافع والمبررات، ومن أراد ذلك أو نوى أن يؤثر في جماعة المسلمين وإمامهم كانت قوة الحق والإيمان تقف في وجهه بقوة، تطبق عليه شرع الله عز وجل وحدوده. وأضاف لقد حرص الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- ومن بعده أبناؤه البررة على تطبيق كل مبادئ الشريعة وأصولها المستمدة من المنبعين الصافيين والمصدرين الأصليين للإسلام كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف هذه الأمة، والمتأمل يرى ذلك واقعاً حياً ملموساً مأثوراً يعتز به الإنسان ويفتخر. وأوضح معاليه أن سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله قال: إن هذه الدولة السعودية بأدوارها التي مرت عليها وخصوصاً في هذا العهد هي أقرب ما تكون إلى الخلافة الراشدة، وكذلك يقول سماحة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله لو ما يأتي لهذه البلاد إلا تحقيق التوحيد لكفى.