ثمن حزب التيار الوطني الأردني – وهو من أكبر الأحزاب الأردنية - مواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للأردن والتي من شأنها تمكينه من تجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة. وقال أمين عام الحزب الدكتور صالح ارشيدات ان المواقف الأخوية السعودية تجاه الأردن تعبير دقيق عن عمق العلاقات بين البلدين وثمرة من ثمار التفاهم ووحدة الرأي والرؤية بين القيادتين الحكيمتين، الملك عبد الله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأضاف أن ما بين الشعبين الأردني والسعودي من وشائج وصلات قوية وجوهرية هي اليوم، كما كانت على الدوام مثالا حيا على وحدة الهدف والمصير، مشددا على أن مواقف السعودية المشرفة تجاه الأردن هي نتاج رؤية وإدارة قادرة على توظيف مكانتها وامكاناتها في خدمة الأمة العربية والإسلامية كلها، لتعزيز استمرار الحياة الكريمة، وتأسيسا لحالة من التضامن الحقيقي بين الأخوة". ودعا ارشيدات الأمة إلى الاقتداء بالعلاقات الأردنية والسعودية بوصفها نموذجا متميزا لما تحمله من منهجية في بناء التضامن والتكامل العربي، ولما تعنيه من بناء مواقف ورؤى من شأنها تعظيم دور الأمة ومكانتها وجعلها قادرة على النهوض في مواجهة التعقيدات السياسية والاقتصادية الراهنة، وأن تحجز موقعها الطبيعي على خارطة العالم وتكون شريكة في صناعة مستقبله. وقال ان الأردن ونتيجة لموقعه الجغرافي يتحمل أكلافا، سياسية واقتصادية، وهو أيضا يشكل عمقا استراتيجيا وحيويا يرتبط به مصير المنطقة كلها، وطالما راهن على وقوف الدول العربية إلى جانبه ومناصرته في مواجهة كل التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد المنطقة ومصالحها وأمنها واستقرارها. و ثمن ارشيدات جهود القيادة السعودية الداعمة لانضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي، وقال ان هذا الدعم تأكيد مضاعف على إيمان خادم الحرمين بروابط الأخوة والسعي لخلق إطار مؤسسي شامل للتكامل العربي، يعظم القواسم المشتركة، ويجمع الطاقات، ويعزز الإمكانات، ويوجهها لخدمة الشعوب التي تحتاج لهذا التكامل، وتراه ضرورة ماسة لوحدة الصف والكلمة.