استطاعت وزارة النقل أن تحقق جزءاً كبيراً من أهدافها وذلك في إطار استراتيجيتها المتطورة في قطاع الطرق والمتمثلة في ربط المدن والقرى النائية بشبكة من الطرق التي تصل إلى كل مناطق المملكة بأفضل الطرق السريعة ومواجهة العقبات التي تُعد من أكبر منجزات وزارة النقل في مجالات الطرق من حيث الوعورة الكبيرة في المنطقة التي تقام عليها أو الجهد الذي بذل في تنفيذها وتطبيق أحدث المواصفات في بناء الطرق الجبلية. وأكدت مشروعات الطرق أنها رافد أساسي من روافد التنمية الاقتصادية في بلادنا حيث إن ربط جميع المدن والقرى في المنطقة بشبكة الطرق الرئيسية بصورة مباشرة أو غير مباشرة يعتبر دعماً للتكامل الوطني والنمو الاقتصادي. وقد أسهمت مشروعات الطرق في زيادة الإنتاج الزراعي والصناعي ورفع مستوى الخدمات الصحية والتعليمية وخفض تكاليف النقل والمواصلات للنشاط الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، إضافة إلى تسهيل حركة النقل والمرور واستيعاب النمو في حركة المواطنين ونقل السلع والبضائع والمعدات بين مدن وقرى المنطقة من جهة، وبين مختلف مناطق المملكة من جهة ثانية. إن المتتبع لمسيرة النهضة التنموية لهذه البلاد يدرك حقيقة واضحة تتمثل في أن شبكة الطرق على اختلاف أنواعها تعتبر من الشواهد الأكيدة لنهضة وازدهار المملكة ولا تدع مجالاً للشك في أن مسيرة العطاء والبناء تحتاج إلى مقومات أساسية لخدمة المصالح العامة من خلال واحد من أهم المقومات الأساسية وهو قطاع الطرق. نسأل الله العلي القدير أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.