أعلن نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ان هناك لقاءات ومشاورات تجري على مختلف الصعد من أجل إخراج اليمن من الأزمة "بالطرق السلمية والديمقراطية". وذكرت وكالة سبأ الرسمية ان هادي قال خلال لقائه امس سفير الولاياتالمتحدة الأميركية بصنعاء جيرالد فاير ستاين. ان هذه اللقاءات "ترتكز على المبادرة الخليجية وبيان مجلس الأمن الدولي الداعي إلى الحوار والخروج الآمن من الأزمة". وطبقاً لوكالة "سبأ" فقد تطرق هادي خلال لقائه بالسفير الأميركي إلى "العديد من التصورات والأفكار التي تؤدي إلى تحقيق نفس الغرض (الحوار) وبالطرق الديمقراطية والدستورية". واعلن هادي خلال لقاء ضم أعضاء الكتلة البرلمانية ومجلس الوزراء واللجنة العامة (المكتب السياسي) للمؤتمر الشعبي الحاكم امس: "ان شاء الله هذا الأسبوع قد نتوصل إلى خارطة طريق لحل كافة المشاكل أولا بأول والأهم قبل المهم وبصورة جدية ومخلصة لا تقبل المواربة". وحذر هادي من الوضع الخطير في البلد ودعا جميع القوى السياسية للعمل على انقاذ اليمن من الانهيار وقال: "ولابد من العمل جميعا من أجل الخروج من هذه الأزمة وبأسرع وقت ممكن بعيدا عن المزايدات والمكايدات التي زادت عن حدها وعلينا جميعا أن ننظر إلى اليمن في كفة وخلافتنا في كفة أخرى وسيكون الغرق في حالة عدم تغليب مصلحة الوطن العليا للجميع". وكان السفير الأميركي التقى السبت باللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع. ونقلت مصادر صحافية مقربة من الاحمر ان السفير الأميركي أكد أن موقف بلاده الداعي لنقل فوري للسلطة في اليمن لا زال ثابتاً، واعتبر أي تأخير في عملية نقل السلطة من شأنه الدفع بالأوضاع في اليمن إلى مربع القلق الذي بدوره سينعكس على المنطقة بقوة. واكد الأحمر على ضرورة التسريع بإجراءات نقل السلطة للخروج بالبلاد من أزمتها وفق ما نظمته المبادرة الخليجية. الى ذلك اتهم تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض في مدينة تعز النظام وخاصة أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري بارتكاب حرب مناطقية ضد أبناء محافظة تعز التي انطلقت منها شرارة ثورة الشباب. وقالت المعارضة في بيان لها "إن أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري يتولى ويخطط شخصياً مع بقية عائلته لهذا الحقد المناطقي بهدف إثارة الفتنة وضرب النسيج الاجتماعي للمجتمع اليمني". وأضافت "أن عائلة صالح تمارس تلك الجرائم من خلال القصف المدفعي المستمر والتي تقدم كوجبات يومية وولائم قتل أسبوعية تقيمها كل جمعة بقصف الإحياء السكنية بمدينة تعز والتي أدت إلى مقتل عدد من السكان وذلك بقذائف مدفعية ودبابات تتبع الحرس والأمن العائليين". وتشهد مدينة تعز اعمال عنف وقصف لبعض الاحياء بشكل يومي منذ قيام القوات الحكومية باخلاء ساحة الحرية في 29 مايو بالقوة وتفريق المعتصمين وإحراق خيامهم مما ادى الى مقتل اكثر من 50 شخصا. ويأتي البيان بعد جرح ثلاثة أشخاص بينهم امرأة وصفت حالة أحدهم بالحرجة اثر قيام نقطة تفتيش تابعة لقوات الحرس الجمهوري بإطلاق الرصاص الحي على باص أجرة في منطقة كلابة بمدينة تعز السبت. وقال شهود عيان إن جنود النقطة أمروا سائق الحافلة بالتوقف، فاستجاب الأخير محاولاً وهو يسير ببطء البحث عن مكان لإيقافها، غير أن الجنود أطلقوا النار بشكل مفاجئ على الحافلة. ويأتي هذا الحادث بعد يوم من مقتل شابة وطفلة بقذيفة سقطت على منزل في منطقة كلابة بتعز. هذا وشهدت تعز مساء السبت مسيرة نسائية حاشدة شاركت فيها آلاف النسوة لتنديد بالقصف العشوائي الذي تشهده المدينة. من جهة أخرى لقي سبعة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب 21 آخرون امس إثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت قاعدة عسكرية في مدينة عدن الساحلية، حسبما ذكر موقع "يمن بوست" الإخباري. وانفجرت السيارة في الوقت الذي كان الجنود يستعدون فيه لمغادرة القاعدة الجوية في عدن للتوجه إلى محافظة أبين، التي يسيطر عليها مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة منذ عدة أشهر.