قال الدكتور جاكوب كيلينبرغر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر في تصريح ل «الرياض» ان اللجنة الدولية تزور اكثر من نصف مليون معتقل في العالم وهي مسؤولة عن ملاحظة ظروف الاعتقال واسلوب معاملة المعتقلين وهي تقوم بزيارة معسكر غوانتانامو كغيره من السجون في العالم وتزور السعوديين المعتقلين هناك بشكل مستمر. وقال كيلينبرغر ان اللجنة عندما ترى ان اسلوب معاملة المعتقلين سيئة فإنها تمثلهم لدى السلطات المسؤولة في ذلك البلد للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم وتحسين معاملتهم. واضاف ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تنقل رسائل من المعتقلين الى أهاليهم وتأخذ من اهاليهم رسائل لايصالها للمعتقلين للاطمئنان عليهم. ونفى المسؤول الدولي ان يكون هناك أي حذف لأي جزء من الرسائل المرسلة للاهالي والعكس. وقال ان هناك تأخير للرسائل غير مبرر وهذا يقلقنا جداً ونحن نعرف أن العوائل السعودية يهمهم جداً ان تصلهم رسائل من ابنائهم المعتقلين للاطمئنان عليهم وكذلك الحال بالنسبة للمعتقلين في العراق فنحن ننقل رسائلهم لذويهم ونزورهم بشكل مستمر لمعرفة الطريقة التي يعاملون بها في السجون. من ناحية ثانية، أعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن قلقها الشديد بشأن تصعيد العنف مؤخراً الذي ادى الى وقوع خسائر هائلة في صفوف المدنيين في العراق الذين احاط بهم القتال. فقد قتل الكثير من المدنيين في هجمات عديدة بما فيها السيارات المفخخة في بغداد وفي اماكن اخرى من العراق. وفي الوقت نفسه اجبر القتال الدائر على سبيل المثال في مدينة القائم، بأقصى غربي العراق، مئات الاشخاص، بمن فيهم نساء واطفال وكبار السن، على التخلي عن ديارهم واللجوء إلى المناطق المجاورة. وحثت اللجنة الدولية جميع الاطراف المشاركة في القتال على احترام القواعد الاساسية للقانون الدولي الانساني الواجب تطبيقه في العراق، لا سيما القواعد التي تتضمنها المادة الثالثة المشتركة لاتفاقيات جنيف المؤرخة في عام 1949 وقواعد القانون الدولي العرفي. وتشمل القواعد المتعلقة بسير العمليات العسكرية ما يلي: ٭ تحظر الهجمات الموجهة ضد المدنيين واعمال العنف والتهديد بالعنف بهدف بث الذعر في نفوس المدنيين. ٭ يجب معاملة المقاتلين الجرحى معاملة انسانية، سواء كانوا من الاصدقاء او الاعداء وممن وقعوا في الاسر او استسلموا. ٭ ينبغي جمع الجرحى والمرضى والعناية بهم دون تمييز بينهم، كما يجب على الاطراف كافة احترام وحماية افراد الوحدات الطبية والمنشآت التي يعملون فيها. كذلك ناشدت اللجنة الدولية جميع المشاركين في القتال اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين شر القتال وضمان مراعاة مبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين ومبدأ التناسب في جميع العمليات العسكرية.