دارت مواجهات عنيفة في القاهرة مساء أمس بين متظاهرين يطالبون باصلاحات وانصار المجلس العسكري الحاكم ما اسفر عن وقوع 231 جريحا وذلك بعد ساعات من تعهد رئيس المجلس المشير حسين طنطاوي بتحقيق الديموقراطية في محاولة منه لتهدئة الاحتجاجات. وحاول مئات المتظاهرين التوجه من ميدان التحرير بوسط القاهرة الى وزارة الدفاع حيث مقر المجلس العسكري للاعراب عن شجبهم لطريقة ادارة الجيش للمرحلة الانتقالية مرددين "فليسقط النظام العسكري" غير ان الشرطة العسكرية صدتهم واطلقت النار في الهواء لتفريقهم , وفي المساء دارت مواجهات عنيفة بالحجارة والقنابل الحارقة بين المتظاهرين وناشطين باللباس المدني مؤيدين للجيش، من دون ان تتدخل القوات العسكرية للفصل بين الطرفين كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وبحسب وزارة الصحة فقد سقط في هذه المواجهات 231 جريحا بينهم 39 استدعت حالتهم نقلهم الى المستشفيات في حين عولج البقية في المكان. ووجد المتظاهرون من اجل الديموقراطية انفسهم عالقين بين الشرطة العسكرية وقوات مكافحة الشغب من جهة وناشطين باللباس المدني من انصار الجيش من جهة اخرى , ودفعت ضراوة المواجهات باحد الناشطين للتوجه الى مسجد مجاور ومناشدة الجيش عبر مكبر الصوت في المسجد "حماية المتظاهرين" , وقال احد المتظاهرين ويدعى لؤي عمران (40 عاما) "البلطجية يطوقوننا وشرطة مكافحة الشغب تقف معهم والجيش لا يحرك ساكنا", غير ان مسؤولا عسكريا اكد للتلفزيون الحكومي ان "قوات الجيش تعاملت باقصى درجات ضبط النفس" مع المتظاهرين الذين "اعتدوا عليها برشقها بالحجارة والزجاجات" , وفي النهاية غادر المتظاهرون المكان عائدين الى ميدان التحرير الذي يخيمون فيه منذ 15 يوما.