قرأت .. ان أمانة منطقة الرياض أعدت ثمانية مواقع مختلفة داخل العاصمة الرياض تحتضن بها الباعة الجائلين بشكل " مجاني " يراعي لهم ظروفهم في توفير أماكن آمنة ومجهزة بالعديد من الخدمات الضرورية في خطوة تهدف إلى القضاء على ظاهرة البيع العشوائي في الطرقات الرئيسية والفرعية وما يشكله هذا البيع من إرباك لحركة سير المركبات وتعرض الناس للخطر. خطوة تشكر عليها الأمانة لإدراكها حاجة هؤلاء الباعة لمواقع نظيفة ومستقلة ، غير أن الملاحظ أن هؤلاء الباعة لن يختفوا تماما من تواجدهم على الطرقات فهم من يختار تلك الطرق والبيع بموقع استراتيجي يراه مناسباً له ، والسبب الأبرز في ظهور ذلك السلوك هو مخالفتهم لأنظمة العمل والعمال وبالتالي لن تجدهم في مواقع الأمانة المقصورة على السعوديين، وهنا تظهر الحلقة المفقودة بين الجهات ذات العلاقة بالقضاء على هذه الظاهرة ، ولو كل جهة قامت بدورها بدءا من المرور والشرطة والجوازات لتلاشت هذه السلوكيات بعض الشيء ، أتمنى كما وعدت الأمانة بان يقتصر العمل في مواقعها المجانية الجديدة على السعوديين فقط وان تشدد الرقابة في ذلك ، وان يقوم المرور بدوره في التصدي لهؤلاء الباعة على جنبات الطرق. رأيت .. عدداً من سيارات الايسكريم تتجول وتقف " مخالفة " على أرصفة طريق الشيخ جابر شرق العاصمة الرياض "تحديداً" وخاصة عند نهاية الأسبوع ، لا أتصور أن وقوفها بهذه الطريقة مسموح به ، وما لفت انتباهي هو وضع السيارة المهترئة والتي أكل عليها الزمان وشرب ، ومن هنا دعوة للمسئولين في أمانة منطقة الرياض للالتفات نحو هذا النشاط الذي يشكل خطرا صحيا لا تحمد عقباه ، ورأيت أيضا بيع " اللبن " في عبوات مبردة تحت لهيب الشمس الحارق في ظروف بيئية ضارة على المستهلك بالدرجة الأولى. سمعت .. عن أن نسبة كبيرة من المطاعم داخل مدينة الرياض مخالفة للاشتراطات الصحية وغير ملتزمة بها وان هذه النسبة تتجاوز ال 80% ، وهذا يدعونا إلى أهمية إقرار عملية التشهير للمخالفين كجزاء رادع لكل متهاون والإسراع في ذلك ، فعلى ما يبدو ا ن آخر الدواء الكي ، أقترح تأهيل مدراء المطاعم وإعطاءهم دورات متخصصة للإشراف والمتابعة على أداء العمل والالتزام بالشروط الصحية الكفيلة بالقضاء على الممارسات المضرة بحياة الناس.