يبدو أن زامر الحي لا يطرب ولن يطرب في اتحاد الكرة السعودي فيما يحظى تقريب المدرب الوطني ومنحه الفرصة لخدمة منتخب وطنه رغم ان التاريخ يسجل أن أول انجازات الكرة السعودية الخارجية جاءت على يد مدرب وطني لم يكلف خزينة اتحاد الكرة آنذاك ولا واحدا بالمئة من تكلفة الهولندي ريكارد وحراسه الخاصين (البودي قارد) إذ تتذكر الجماهير السعودية خاصة أن أول تربع على عرش القارة الآسيوية كان بقيادة المدرب الوطني القدير خليل الزياني وكذلك أول تأهل لأولمبياد القارة آنذاك في لوس أنجلوس. أيضاً محمد الخراشي وناصر الجوهر كان لهما نصيب فالأول قاد المنتخب الأول لأول بطولة خليجية والثاني تنوعت انجازاته ما بين خليجية وتأهل لكأس العالم. ** مناسبة الحديث الموقف الطريف الحالي للمدرب البرازيلي «روجيرو» المدرب المؤقت للمنتخب السعودي الأول والذي حضر مدرباً لمنتخب الشباب وتم تكليفه بتدريب المنتخب الأول في الدورة الدولية الودية بالأردن وجاءت المهمة الثالثة بتكليفه بتدريب المنتخب الرديف الذي لا يحتاج لأجنبي وكان يفترض أن يكون للوطني أو لمجموعة وطنيين مؤهلين وهم كثر نصيب في الاشراف على هذا المنتخب لكن يبدو أن المدرب الوطني ممنوع من الاقتراب من المنتخب الأول ورديفه وعلى «روجيرو» الذي يعمل على طريقة (هاتوه.. ردوه)!! الجاهزية للتنقل بين المنتخبات خاصة انه لا يمانع وليس لديه مشكلة أن يدرب اليوم المنتخب الأول وغداً الرديف وبعد غد الأولمبي مادام انه المستفيد الأول من عقد مالي يستكثر اتحاد الكرة ربعه على مدرب وطني ربما يرضى أن يدرب بالمجان مادام المعني بالأمر منتخب وطنه. ** اتحاد الكرة مطلوب منه إعادة النظر في هذا الجانب وأن ينظر إلى البلدان الأخرى التي تثق بمدربيها الوطنيين وتمنحهم الفرصة والأولوية بل وتصورهم للخارج لكسب الملايين بينما المدرب الوطني هنا يعيش الاحباط بكافة تفاصيله والمتسبب الأول والأخير هو اتحاد الكرة ولجانه وسياسة بعض أعضاء اللجان المعنية بالمنتخبات القائمة على إغلاق كل الطرق والمنافذ على الوطني أو احضار المقربين من نفس هذا الفريق أو ذاك بعيداً عن اختيار الأكفأ!!