يبدأ الجيش السوداني في سحب قواته تدريجياً من منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها مع الجنوب اعتبارا من نهاية الاسبوع الجاري بعد وصول طلائع القوات الاثيوبية الى هناك. وبرزت خلافات حادة بين حكومة الشمال والجنوب الذي أصبح أحدث دولة في العالم بشأن تكوين ادارية جديدة للبلدة ،التي ينتظر ان تباشر مهامها الاسبوع المقبل. وأبلغت مصادر «الرياض" ان وزير مجلس الوزراء السابق الدكتور لوكا بيونق مرشح لعضوية اللجنة المشرفة على أبيي وفقا لاتفاق اديس أبابا الاخير حول المنطقة. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد ل "الرياض" ان القوات الاثيوبية بدأت تصل للمنطقة، وأكد استعداد القوات المسلحة للانسحاب من البلدة متى ما اكتمل انفتاح الاثيوبية على الارض. الى ذلك اكدت المصادر ان خلافات نشبت حول تسمية قيادات ادارية ابيي والمجلس التشريعي، واشارت لرفض الحركة الشعبية للاسماء الاربعة التي تقدم بها حزب المؤتمر الوطني الشمالي لشغل المناصب القيادية بمافيها رئاسة برلمان ابيي . واوضحت ان رفض الحركة جاء بسبب ان الاسماء المطروحة من المسيرية ولشخصيات لاتقطن المنطقة نهائيا ومتواجدة بالخرطوم، الي جانب ان الاتفاق اقر ان يكون مرشحو المؤتمر الوطني من قبيلة الدينكا نقوك. وأكدت ذات المصادر ان الحركة رفعت ثلاثة اسماء لشغل رئاسة ادارية أبيي على رأسهم رئيس الادارية الذي أقاله الرئيس عمر البشير مع دخول الجيش الشمالي للبلدة وهو دينق أروب والقيادي في الحركة ادوارد لينو الى جانب المحامي كوال ألور كوال.