بالرغم من دخول 15 وجها جديدا في حكومة الدكتور عصام شرف، الا ان التشكيل لاقى تحفظات من قبل شباب الثورة، خاصة رفضهم لبقاء وزير الداخلية اللواء منصور عيسوي. وقد شهد التعديل الحكومى الموسع الذي اجراه رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف توليفة من الوزراء الجدد شملت 15 وجها جديدا وهي التوليفة التي اعتقد شرف والمجلس الاعلى للقوات المسلحة بانها تقنع شباب ميدان التحرير، وتحقق ما يطمح إليه المواطنون خلال هذه المرحلة الانتقالية. وقد جاء التعديل الوزاري الذي أعلن عن عناصره الجديدة في التوقيت الذي حدده رئيس الوزراء في بيانه الأخير من أن التعديل الوزاري سيتم خلال اسبوع وشمل خروج الوجوه الوزارية التي كانت تحسب على النظام السابق وطالب الثوار بتغييرهم. ومن أهم الملامح في قراءة التعديل الوزاري الجديد تغيير القائمين على 14 وزارة وكذلك تعيين نائبين لرئيس الوزراء بدلا من نائب واحد الأول هو الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية والذي حمل أيضا حقيبة المالية والدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطي وهو مسمى جديد يهدف الى العمل على تلبية مطالب الجماهير بترسيخ الديمقراطية وخلق نظام سياسي جديد. وقد احتفظ 13 وزيرا في الحكومة بمناصبهم ودون تغيير حقائبهم وهم وزير الكهرباء والطاقة ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي ووزير الدولة لشؤون البيئة ووزير الاسكان والمرافق والتنمية العمرانية ووزير التربية والتعليم ووزير التضامن والعدالة الاجتماعية ووزير السياحة واللواء عيسوي وزير الداخلية الذي امتعض المعتصمون من بقائه. الى ذلك تقرر تاجيل اليمين القانونية للوزراء الجدد امام رئيس المجلس العسكري للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي والذي كان من المقرر له في وقت لاحق من مساء امس الاثنين . وقال مصدر مسؤول امس انه تقرر التاجيل الى اليوم الثلاثاء ، واشار المصدر الى ان سبب التاجيل هو اجراء رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف للمزيد من المشاروات مع وزراء اخرين .