اطلعت على مقال الأخ سعود بن دعفس بن راشد في العدد 13467 من يوم الأحد 29/3/1426ه وبصفتي أحد أعضاء الهيئة، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأحد المنتسبين إلى هذا الجهاز العظيم الذي له جهود لا تخفى على الجميع ولا ينكرها إلا حاسد أو كاره للخير وأهله، أو مبغض لهم، حيث أوضح الكاتب أن السلبيات الإيجابية تحسب مع أو ضد الجهاز اتفق معه بهذا، وأوضح بأن الأولى وضع حدود وصلاحيات لكل عضو من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم السماح لهم بتجاوزها. فأحب أن أوضح أن لكل منهم صلاحيات لا يمكن تجاوزها ويعاقب حسب نوعية التجاوز وهذا بالنظام كلها وجميع الإدارات الحكومية الأخرى، ومنها جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالأعضاء لهم صلاحيات لا يتجاوزونها ولرؤساء المراكز صلاحيات أكثر من الأعضاء لا يتجاوزونها ثم لرؤساء الهيئات صلاحيات أكثر لا يجاوزونها، ثم هناك صلاحيات أكثر لمديري الفروع لا يتجازونها، ثم هناك صلاحيات أكثر وهي لمعالي الرئيس العام، فدولتنا وفقها الله وضعت نظاماً في الهيئة وفي جميع الأجهزة الحكومية الأخرى واضح ولا يمكن أن يكون فيه مضرة أو مفسدة وإنما تحصل المضرة أو المفسدة من الذين يطبقون الأشياء في غير محلها، وهذا يقع في جميع الأجهزة الحكومية الأخرى، فالذين يطبقون التعليمات هم بشر يصيبون ويخطئون، ولست هنا مدافعاً عن محاسبة المقصرين الذين يقعون في الأخطاء، سواء في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو غيره من الأجهزة الحكومية الأخرى، بل لا بد من محاسبة المقصرين.. لكن أحب أن أسأل سؤالاً وهو لماذا يقع (بعض) رجال الهيئة في الأخطاء؟؟ في عملهم الميداني. من خلال عملي في الهيئة أرى أهم سبب وقوعهم للأخطاء وهو جهلهم في النظام ويعود لأسباب: 1- حداثتهم في العمل بالهيئة حيث كثير منهم يترك العمل بالهيئة بعد سنة أو أكثر (متى ما أتيحت له فرصة الانتقال) ثم يأتي أناس لا يعلمون بالنظام شيئاً ثم بعد تعلمهم وتدربهم ومعرفتهم لنظام الهيئة يذهبون ويأتي آخرون، وهكذا فوقوع الأخطاء لا بد منه.. وهذا هو السبب الرئيسي من وجهة نظري، وأنا أحاول الانتقال من الهيئات الآن. لكن ما سبب تركهم العمل بالهيئة؟ والاجابة تطلب من معالي الرئيس العام للهيئات. 2- عدم فهم بعضهم للتعاميم التي تأتي إلينا من قبل الجهات العليا بالهيئات بسبب غموضها أو تعارضها لتعميم سابق أحياناً وعدم التنويه بعدم العمل بالتعميم السابق. 3- الأعضاء بحاجة ماسة لرفع المستوى، ورفع المستوى يكون بعدد من الطرق: أ - الدورات التدريبية من الرئاسة ومن معاهد الإدارة وتكيف الدورات التوجيهية حيث لا بد من زيادتها وتكثيفها للجميع وبدون استثناء أو واسطات لي ثلاث سنوات لم أحصل إلا على دورة واحدة فقط (أنا أفضل من غيري حيث لم يحصلوا على أي دورة). ب - الدورات الميدانية (أنا أفضل من غيري حيث لم يحصلوا على أي دورة). ب - الدورات الميدانية فتجد العضو يعمل في مركز مدينة صغيرة قليل العمل بها ثم يحصل موقف لا يحسن العضو التصرف معه حيث إنه تفاجأ بالموقف فلو عمل في مدن كبيرة لعرف كيفية التصرف في كثير من المواقف.. فلو عمل العضو بمدينة كبيرة مدة قصيرة ثم رجع لمدينته لكسب بعض الخبرات من المدن الكبيرة.. ج - ولرفع المستوى الموافقة للأعضاء الهيئة لاتمام دراساتهم وحثهم وتشجيعهم لذلك. وليس المنع كما هو الحاصل الآن.. فكم منعت الرئاسة طالباً يريد إكمال دراسته الجامعية أو دراساته العليا .. أو الموافقة لهم بصعوبة بالغة. 4- كما لا يخفى عمل الهيئة فترتين صباحية ومسائية والغالبية يريد العمل في الفترة الصباحية، لكن لا يمكن ذلك ولدى الهيئة تنظيم في العمل الصباحي والمسائي يعرفه العاملون فيها. فيقوم بعضهم بالتعمد بالخطأ أو عدم تطبيق التعاميم الموجهة له ومن ثم معاقبته لتقصيره في العمل وجعله في المكتب بتكليفه بالعمل الإداري (والكثير) يتمناه ليستفيد من أمرين بقاؤه في الفترة الصباحية وكذلك العمل بالإدارة وعدم النزول للميدان وهاتان كثير من الأعضاء يتمنوهما. 5- عدم راحة العضو النفسية وذلك لمشقة العمل الميداني في الهيئة وضعف مرتبته الوظيفية فهذا جامعي يعمل بالمرتبة الثالثة أو الرابعة أو بند الأجور فهل تنتظر منه عملاً كما ينبغي؟؟!!! فهذا العضو الذي أخطأ سيقوم د.عبدالله الشثري مدير عام فرع هيئة منطقة الرياض بمحاسبته بعدم نزول هذا العضو للميدان مرة أخرى وسيكون عمله إدارياً (مثبت في الصباح) وهذا الذي أتمناه أنا.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.