يحقق الأمن الجزائري في مناشير تحريضية مكتوبة باللغة العربية وأقراص مضغوطة تدعو الشباب الجزائري إلى ترك الإسلام واعتناق المسيحية مقابل إغراءات مالية و مادية على رأسها منح تأشيرات الدخول إلى أوروبا. وأوردت صحيفة "الخبر" في عددها الصادر أمس الأول استنادا إلى مصادر أمنية من ولاية سكيكدة ( 450 كلم إلى الشرق ) أن مصالح أمن المدينة فتحت تحقيقا معمقّا حول مصاحف تعرضت إلى التحريف تم العثور في إحدى بلديات الولاية السياحية الساحلية مع عدد من كتب الإنجيل و عناوين إلكترونية تحيل الشباب على مواقع تنصيرية على النت ومحطات إذاعية تبشيرية. وليست هذه المرة الأولى التي تعثر عليها مصالح الأمن الجزائرية على مصاحف محرّفة أو تعرضت للحرق حيث كانت مدينة سطيف (260 كلم إلى الشرق) العام 2010 مسرحا لعمل إجرامي قام به مجهولون دنّسوا ما يزيد عن 100 مصحف بعد سرقها من المساجد وقت صلاة الفجر كما سجّل القضاء الجزائري عددا من القضايا ذات الصلة بالنشاط التنصيري غير المرخّص لعل أبرزها قضية مواطنة جزائرية من منطقة القبائل البربرية ضبطت وهي تدخل مطار الجزائر الدولي عائدة من فرنسا وفي وحقيبتها عدد من كتب الإنجيل والأقراص المضغوطة التي تعرّف بالمسيح عيسى عليه السلام. وتأتي عمليات تدنيس المصاحف الشريفة في الجزائر في وقت تشهد البلاد، بالأخص بمنطقة القبائل البربرية حيث التواجد الكبير للسكان الأمازيغ، ومنطقة الصحراء حيث تواجد الطوارق، حركة واسعة لعمليات التنصير اعترف باستفحالها المسؤول الأول عن قطاع الأوقاف بوعبدالله غلام الله، حيث ما تزال الجمعيات التنصيرية تستغل يأس بعض الشباب العاطل وعوز البعض الآخر لإغرائهم بالمال مقابل اعتناق المسيحية ووبدأت تلك الجمعيات بمنح الشباب التأشيرات وتسهّل عليهم عمليات الحصول عليها فقط من أجل ترك الدين الإسلامي.