المعارضة السورية تشكل مجلس إنقاذ وتطلق حملة عصيان مدني لإسقاط الأسد اسطنبول، دمشق - خديجة موسي، وكالات اتفقت المعارضة السورية على تشكيل مجلس للإنقاذ الوطني يضم ممثلي الداخل والخارج, لإدارة المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ويضم المجلس الذي تم الإعلان عنها في ختام مؤتمر الإنقاذ الوطني فى اسطنبول الليلة قبل الماضية ، بمشاركة 350 شخصية معارضة, 25 ممثلا عن معارضة الخارج, و50 ممثلا عن معارضة الداخل من مختلف أطياف المعارضة. وشدد المؤتمر على أن المعارضة تسعى إلى إقامة دولة مدنية ديمقراطية عبر عملية انتقال سلمي للسلطة. وشهد المؤتمر خلافات شديدة حول طبيعة الهيئة التى ستقود المرحلة التي ستعقب سقوط نظام الأسد ، وهل تكون حكومة انتقالية أم حكومة ظل أم مجلسا انتقاليا ، وتم الاتفاق في النهاية على تشكيل المجلس ، وفازت قائمة القانوني المعارض هيثم المالح بالأغلبية. وانسحب بعض ممثلو الأكراد المشاركون في المؤتمر احتجاجا على عبارة "الجمهورية العربية السورية" داعين لإزالة كلمة "العربية" من شعار المؤتمر إلا ان بعضهم بقي رغم انسحاب آخرين, ووضع المنظمون عبارة "الجمهورية السورية" بدلا عن الجمهورية العربية السورية تفاديا للخلافات. وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر بشكل متزامن في دمشق وإسطنبول ، لكن القوات السورية هاجمت مقر اجتماع المعارضة فى حي القابون بدمشق يوم الجمعة قبل انعقاده وقتلت عددا من المحتجين قرب قاعة كان سيعقد فيها المؤتمر. وأصدر مؤتمر اسطنبول العديد من التوصيات من بينها العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية للمرحلة الانتقالية, وتصعيد العمل السلمي داخل سورية بما في ذلك العصيان المدني. وتابع أن المؤتمر سيظل في حالة انعقاد حتى استكمال تعيين أعضاء الداخل في هيئة الإنقاذ الوطني. وشدد المشاركون على ضرورة تنحي الأسد وبدء حملة عصيان مدني للإطاحة به ، وعلى رفضهم اى تدخل أجنبي في شؤون سورية ورغبتهم في بناء دولة ديمقراطية الى ذلك اكدت صحيفة الوطن السورية القريبة من النظام الاحد ان الجيش السوري يستعد لاقتحام مدينة البوكمال شرق سورية التي تشهد وضعا "متفجرا" بسبب قيام "مجموعات ارهابية مسلحة" باشعال الاضطرابات في هذه المنطقة على الحدود مع العراق. وكتبت الصحيفة ان "الوضع الامني تفجر في مدينة البوكمال، بينما يبدو ان الجيش يستعد للتدخل على حدود سورية الشرقية مع العراق". واضافت نقلا عن "مراقبين" ان "رد السلطات السورية كان حاسما بارسال الجيش الى بؤر التوتر الحدودية لأنها تخشى من ان تنشأ حركة تمرد مسلحة في احدى المناطق الحدودية حيث تستطيع ان تحصل على خطوط تموين لوجستي ودعم سياسي". وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدنيا قتل واصيب اربعة اخرون السبت في منطقة البوكمال حين اطلقت قوات الامن النار لتفريق تجمع مناهض للنظام. من جانبها، تحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا عن مقتل عنصرين في قوات الامن السبت "بعد مهاجمة المجموعات المسلحة لمبنى قيادة منطقة البوكمال واستيلائها على الأسلحة فيه بينما انتشر بعض المسلحين على اسطح الأبنية". واضافت الوكالة ان ثلاثة عناصر من قوات حفظ النظام قتلوا وخطف اثنان اخران. في المقابل، أكدت صحيفة الوطن ان الوضع عاد الى طبيعته في مدينة حماة شمال سورية التي شهدت في الاسابيع الاخيرة تظاهرات ضخمة ضد نظام بشار الاسد. وكتبت الصحيفة "اثمرت الجهود المكثفة والحثيثة التي بذلها محافظ حماة الجديد انس عبد الرزاق الناعم مع مشايخ المدينة يوم الخميس الماضي، بانهاء حالة العصيان المدني التي دامت 13 يوما". وكان سكان حماة اقاموا حواجز لمنع قيام الجيش بعملية عسكرية. وقتل ما لا يقل عن 25 مدنيا.