قال نشطاء إن معتصمين في ميدان التحرير بالقاهرة طردوا عضوا في المجلس الأعلى للقوات المسلحة من الميدان السبت بعد أن وصف بعض من شاركوا في اعتصام سابق بالخونة. وقال اللواء طارق المهدي الذي يشرف أيضا على اتحاد الإذاعة والتلفزيون إنه يعتذر لمضربين عن الطعام في الميدان فشل في الوصول إليهم من أجل إقناعهم بالعدول عن إضرابهم ونقلهم إلى المستفى. وقال الناشط محمد يحيى (19 عاما) لرويترز إن المهدي صعد على المنصة الرئيسية في الميدان للحديث إلى المعتصمين لكن مكبر الصوت لم يعمل "بسبب تعطيله من قبل معتصمين فيما يبدو". وأضاف أنه صعد منصة أخرى طالبا تزويده بقائمة بأسماء النشطاء الذين حوكموا أمام محاكم عسكرية ليذيعها في التلفزيون ويطالب بالإفراج عنهم. ومضى يحيى قائلا "أحد المعتصمين رفع لافتة عليها صور ضباط جيش شاركوا في اعتصام سابق في الميدان وحكم عليهم بالسجن فقال المهدي هؤلاء خونة. وأضاف يحيى أن "المعتصمين هتفوا انزل انزل امشي بره". وقال النشطاء إن المعتصمين الغاضبين رددوا هتافات بسقوط المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيسه المشير محمد حسين طنطاوي الذي يشغل أيضا منصبي زير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة. وقالوا إن بعض المعتصمين لم يكونوا مستعدين ابتداء لسماعه أثاروا الضوضاء حول المنصة. وقال يحيى إن المهدي الذي كان يرافقه أحد مجندي الشرطة العسكرية "استقل سيارته وغادر الميدان مسرعا وسط حراسة عدد من المعتصمين الذين خشوا عليه من اعتداء زملائهم". ويتهم نشطاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة في فبراير بالبطء في محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوما. كما يتهمونه بالبطء في مكافحة الفساد الذي كان أحد أبرز أسباب الانتفاضة. ويقول نشطاء إن المجلس العسكري غير جاد في محاكمة مبارك الذي ستبدأ محاكمته في الثالث من أغسطس بتهم تتصل بقتل المتظاهرين واستغلال النفوذ. وكان مبارك رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى ما قبل إسقاطه.