بدأت صباح أمس الاثنين أعمال الندوة العلمية (المتقاعدون بين الاهتمام والتجاهل) التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجه العلمي للعام 2005م خلال الفترة من 8- 10/4 بالتعاون مع وزارة الداخلية السعودية. وذلك بحضور معالي أ.د.عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة. ويشارك في أعمال الندوة (50) متخصصاً من (13) دولة عربية هي المملكة الأردنية الهاشمية، مملكة البحرين، الجمهورية الجزائرية المملكة العربية السعودية، الجمهورية العربية السورية، جمهورية العراق، سلطنه عمان، دولة قطر، الجمهورية اللبنانية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الجمهورية اليمنية. وبدأ حفل الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة لعميد مركز الدراسات والبحوث الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الشاعر تحدث فيها عن أهمية الندوة ومحاورها. وأضاف د.الشاعر أن هذه الندوة التي يشارك فيها ممثلون عن وزارات الداخلية، والخبراء وأساتذة الجامعات المعنيين من الدول العربية تهدف تحقيق جملة من الأهداف المهمة منها التعرف على الخدمات التي تقدم للمتقاعدين المدنيين والعسكريين وتطويرها-، والاستفادة من تجارب الدول العربية والاجنبية في مجال الاهتمام بالمتقاعدين وإيضاح مدى كيفية الاستفادة من خبرات المتقاعدين والمساهمة في إعداد برامج خاصة لهم. بعدها تحدث المشرف العلمي على الندوة د.علي بن أحمد السلطان مستعرضاً أهمية الندوة وما تسعى لتحقيقه وتقديمه لهذه الشريحة المهمة من المواطنين. عقب ذلك تحدث معالي الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة فرحب بالمشاركين قائلاً ان تنظيم الجامعة لهذه الندوة العلمية المهمة يأتي في سباق الجهود التي تبذل لتبادل الخبرات وتدارس أصحاب الخبرة والاختصاص في الدول العربية حول القضايا الأمنية والإجتماعية وان هذه الندوة تكتسب أهميتها من أهمية قضية التقاعد بأبعادها المتشعبة والتي تحظي باهتمام كبير من مختلف الأجهزة والمؤسسات العربية، حيث إن التقاعد لم يعد حدثاً مرتبطاً ببلوغ سن التقاعد حسب الأنظمة الرسمية إذ ان هناك فرقاً بين العمر الزمني للتقاعد وبين العمر الاجتماعي والصحي والسلوكي الذي يجدد القدرة على الاستمرار في الإنتاج كما اوضحت العديد من الدراسات. وأضاف الغامدي ان حقوق المتقاعدين لم تعد كما كانت في الماضي مقتصرة على الجانب المالي فحسب إذ أصبح لهذه الفئة المهمة برامج اجتماعية وصحية توفرها المجتمعات المتقدمة إلى جانب البرنامج المالي أو المعاشي الذي بدوره يتغير ويتطور باستمرار. وأضاف معالية لقد استقطب لهذه الندوة كفاءات متميزة لضمان إنجاز طرح علمي هادف والخروج بتوصيات تسهم في الاستفادة من خبرات المتقاعدين لاسيما في الجانب الامني وتقديم الحلول لما يتعرضهم من معوقات. واختتم كلمته بالقول إن هذا الندوة وغيرها من البرامج العلمية تنفذ بتوجيه كريم من أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدار الجامعة الذي أعطى هذا الصرح العلمي العربي كل عناية واهتمام حتى أصبح بيت الخبرة الأمنية العربية. وتمني في ختام كلمته أن تحقق الندوة أهدافها. بعد ذلك بدأت الندوة أعمالها بمناقشة الأوراق العلمية في يومها الأول وهي: (تدريب وتأهيل المرشحين للتقاعد) يقدمها الفريق متقاعد عبدالعزيز بن محمد هنيدي تطرق فيها لخمس موضوعات هي: أجهزة التقاعد التقاعد مالها وماعليها، والاستفادة من المتقاعدين المبررات والتطلعات والمتقاعدون والاستفادة من خبراتهم، وبرامج الرعاية المقدمة للمتقاعدين، وخدمات المتقاعدين في الوطن العربي وإمكانية تطويرها. وورقة علمية موضوعها (الاستفادة من المتقاعدين المبررات والمنطلقات) أعدها الدكتور عبدالرحمن الطيب الإنصاري.