اهتم (أوغست رينوار) 1841 - 1919م شأنه شأن الفنانين الفرنسيين برسم الاشخاص.. مستغلاً الضوء وهو يطفو على الاجسام وينساب داخلها بعمق، جمع في لوحاته بين الالوان الصافية المعبرة وبين صلابة الاجسام، وجوه لوحاته معبرة متألقة ومتفائلة، لا تعرف الحزن والقلق. ابتكر (رينوار) في السبعينات من القرن التاسع عشر اسلوباً جديداً في الرسم، فبدلاً من خلط الالوان ببعضها البعض تماماً كان يترك اجزاء صغيرة مختلفة الالوان بما يسمح للعين ان تخلط بينها جميعاً. (رينوار) حتى وهو يرسم المناظر الطبيعية كان يرسم اشخاصاً كما في هذه اللوحة والتي استخدم فيها اسلوبه الذي استنبطه عندما عانى من التهاب المفاصل الذي اعاق حركة يديه فكان يربط فرشاته في يده ويرسم، كما اوضح للمهتمين بالازياء نوعية ملابس النساء في عصر (نابليون الثالث)، أي انك ترى في لوحاته المجتمع البارسي المتوسط في ظل ذلك الحكم. كيف كانوا يتسلون، والاطفال كيف يلعبون.. انه الاحساس.. بالايقاعات الدقيقة بالحياة.. بالحيوية.