شارك الآلاف من الداعين للديمقراطية اليوم في تظاهرات احتجاج في مختلف أنحاء مصر بعد أسبوع من الاعتصام ضد إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لعملية الانتقال السياسي في البلاد وبطء وتيرة الإصلاحات. ودعت أكثر من 28 حركة شبابية لمسيرات ضد المجلس الأعلى الذي يتولى الحكم في مصر منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك فبراير الماضي تحت وطأة ثورة شعبية غير مسبوقة. وفي القاهرة طالب آلاف المتظاهرين المجلس العسكري بخطة انتقال سياسي واضحة وشفافة منتقدين طريقة إدارته للبلاد وعدم وفائه بوعود الإصلاح التي تعهد بتطبيقها. ويشكو المحتجون أيضا من عدم حدوث أي تغييرات حقيقية منذ الإطاحة بنظام مبارك خلال الثورة الشعبية التي قتل فيها 846 شخصا وأصيب أكثر من ستة آلاف آخرين، وهتف المحتجون في ميدان التحرير "إحنا الشعب الخط الأحمر.. يسقط يسقط حكم العسكر" و"يا مشير عليك تختار.. الحرامية (اللصوص) أو الثوار" و"الشهيد قالها لنا خلاص.. القصاص القصاص"، وقال ناشط من فوق منصة "سنعود للهتاف من نقطة الصفر." ثم هتف "الشعب يريد إسقاط النظام" وردد المئات الهتاف وراءه. وكان هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" من أبرز هتافات الانتفاضة التي أسقطت مبارك، ومنذ سقوط مبارك أدين رئيس وزرائه وعدد من وزراء حكومته في قضايا فساد وإهدار للمال العام ويقضون عقوبات بالسجن كما ينتظر آخرون في السجون المحاكمة. وقال خطيب الجمعة في ميدان التحرير مظهر شاهين إن المعتصمين لن يغادروا الميدان قبل إجابتهم إلى مطالبهم، وزاد عدد الخيام في الميدان وظهرت بينها خيام لقادمين من محافظات مختلفة، وقال مؤسس حزب الجبهة الديمقراطية أسامة الغزالي حرب الذي كان يجلس تحت قطعة قماش بيضاء تقي من أشعة الشمس في وسط الميدان إن المصريين يريدون أن يروا التغيير على أرض الواقع.