كشف وزير الطاقة المكلف في حكومة جنوب السودان أحدث دولة في العالم عن رغبة بلاده في "مساعدة" السودان الشمالي بمنحه ما بين 20% الى 30% من انتاج النفط بجانب تخفيض سعر الخام الذي يكرر في مصافي الخرطوم ما بين 5% الى 10%. واستبعد الوزير قرنق دينق في تصريح ل "الرياض" التعامل بالنسب الواردة في اتفاقية السلام الموقعة بين الجنوب والشمال في كينيا عام 2005، والتي تقسم عائدات النفط بين الجانبين بنسبة 50%. ورأى الوزير ان من مصلحة الطرفين خلال الفترة المقبلة التعامل في انتاج وتوزيع النفط، لاسيما وان هناك حاجة متبادلة فيما يتعلق بانتاجه وتصديره وتكريره. وأوضح ان الطرفين ليس لديهما بدائل للاستغناء عن بعضهما، واضاف "نحن كدولة الجنوب سنستمر في النقاش للوصول لاتفاقية مرضية للطرفين". واكد دينق استعداد الجنوب لسد الفجوة في العملات الصعبة بالشمال السوداني من النفط ، وقال "نحن مستعدين للمساهمة من نصيبنا في ما بين 20% الى 30 % لصالح الشمال لمدة ثلاثة اعوام متتالية، الفترة التي يتوقع فيها ان ينجح الشمال في سد الفجوة عبر انعاش موارده الخاصة، الى جانب تخفيض سعر البترول الخام الذي يكرر بمصفاة الخرطوم بين 5% الى 10%". واشار الى انهم طرحوا تلك المقترحات في المفاوضات التي جرت مؤخرا في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، وقال ان الوسطاء الافارقة يسعون حاليا لتقريب وجهات النظر. وتوقع الوزير الجنوبي ان تستأنف الاجتماعات بين الجانبين خلال أسبوعين باديس أبابا، واضاف "نأمل ان تكون هذه الجولة الأخيرة"، وقال انه في حال الاتفاق على "المساعدة" ستمنح للشمال بأثر رجعي من يوليو. وشدد "لكن مبدأ التقسيم مرفوض نهائيا حتى لو استمر التفاوض لشهور"، وزاد "لن نوقف التصدير عبر الشمال الا برغبته".