نفت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن امس انباء تحدثت عن مشاركة المراقب العام للجماعة همام سعيد بلقاء مع احد المسؤولين في المخابرات الاميركية. وأكد بيان للمكتب الإعلامي لجماعة الإخوان أن ما ورد في إحدى الصحف اليومية عن اجتماع عقد في تركيا مع احد مسؤولي الإدارة الأميركية شارك فيه المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد هو خبر عار عن الصحة جملة وتفصيلا، وهو محض اختلاق. وقال البيان إن الحركة الإسلامية تحتفظ بحقها في مقاضاة المعنيين قانونيا. وطالبت الجماعة المعنيين بالالتزام بقواعد الموضوعية والمهنية الصحافية. ويأتي هذا التصريح من المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين إثر مقال نشرته صحيفة "الغد" الاردنية امس الخميس "أسرار بين الإخوان وال CIA"، وتتحدث فيه الصحيفة عن ان اللقاءات التي تعقدها قيادات الإخوان المسلمين مع شخصيات غربية، وأميركية تحديداً لم تعد سرا، بل إن الأمور وصلت إلى إعلان الترحيب من قبل هذه القيادات بهذه اللقاءات. ويكشف الكاتب "معلومات" أن اجتماعاً نادراً عقد في 27 حزيران/يونيو الماضي، في العاصمة التركية انقرة، وضم نائب مدير المخابرات المركزية الأميركية "CIA" ستيفن كابس، الذي كان مسؤول الشرق الأوسط ثم بعد ذلك مسؤول العمليات في الجهاز، وعضو الاستخبارات الدولية المشتركة اليزا مالينغهام بولر، والمراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد، والقائد الإخواني المصري كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في الغرب والرئيس المؤسس للرابطة الإسلامية في بريطانيا. وجاء في المقال إن "الوفد الأميركي أكد في الاجتماع على لسان كابس أن الفكرة تغيرت عن الإخوان المسلمين اليوم بميولهم للتجربة السياسية والوصول لقيادة العرب، ونلمس إيجاباً كبيراً في قبول التعامل مع الدول الأجنبية، ولاسيما التزامها بالأفق السياسي الدولي والاتفاقات الموقعة مع عدة أطراف، فمستقبل وأمن إسرائيل مرتبطان بدعمنا لكم والوقوف معكم وإرشادكم من أجل أن تطبقوا الديمقراطية والحرية التي حرمت منها شعوبكم، ونقطة البداية هي بوابة العرب جمهورية مصر، التي يعتبرها كافة العرب الأم لهم والصدر الحنون لحل خلافاتهم على أرضها".