رفض عشرات الآلاف من المعتصمين بميدان التحرير بوسط القاهرة البيان الذي ألقاه رئيس مجلس الوزراء عصام شرف اول امس. وقال المعتصمون، الذين يواصلون اعتصامهم بميدان التحرير لليوم الخامس على التوالي، ان البيان "لا يلبي مطالب الثوار وأهالي شهداء ومصابي الثورة المصرية"، ورددوا هتافات "يا عصام يا عصام انت جيت بالاعتصام"، و"اعتصام اعتصام حتى يحاكم النظام" بالإضافة الى هتافات ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية ورئيسه المشير حسين طنطاوي معتبرين أنه يتواطأ مع الرئيس السابق حسني مبارك برفضه الإسراع بمحاكمته. وقال شرف في بيان ألقاه مساء أمس الأول أنه سيجري تغييرا وزاريا خلال أسبوع وتغييرا في حركة المحافظين قبل نهاية الشهر الجاري بما يلبي أهداف ثورة 25 يناير ويعكس الإرادة الحقيقية للشعب. وقال في بيانه انه كلف وزير الداخلية اللواء منصور عيسوي بالإسراع في إعلان حركة تنقلات قيادات وزارة الداخلية متضمنة استبعاد العناصر المتورطة في جرائم ضد الثوار في موعد أقصاه منتصف الشهر الحالي وكلفه بسرعة استعادة الأمن والانضباط للشارع المصري. وطالب شرف المجلس الأعلى للقضاء بتطبيق مبدأ العلانية على جميع محاكمات رموز النظام السابق وقتلة الثوار على أن تكون المحاكمات منجزة ليطمئن الشعب وترتاح أسر الشهداء.واكد شرف انه سيتولي بنفسه رئاسة مجلس إدارة صندوق رعاية ضحايا ثورة 25 يناير وأسرهم للاسراع بتلبية احتياجات أسر الشهداء والمصابين. الى ذلك قال المعتصمون إن عددا من البلطجية هاجموهم امس بأسلحة بيضاء وحجارة وإن نحو سبعة من المعتصمين أصيبوا. وقال أحد المعتصمين إن زملاءه احتجزوا ثلاثة من البلطجية بينما فر الباقون. وأكد شهود عيان إصابة صحفية مصرية بجروح خطيرة في هجوم شنه مجموعة من البلطجية على المعتصمين بميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية. وأكد الشهود أنه تم نقل الصحفية على الفور إلى المستشفى الميداني ، ولم يتضح على الفور المزيد من التفاصيل. وأضاف أن خمسة بلطجية حاولوا المرور من نقطة تفتيش دون تطبيق الإجراءات المتبعة عليهم ثم اعتدوا على المعتصمين الموجودين في النقطة. وتابع أن عددا من المعتصمين لاحقوا المهاجمين في شارع طلعت حرب لكن بلطجية آخرين كانوا في شارع جانبي هاجموهم. وهذه هي المرة الأولى التي ترد فيها أنباء هجوم على المعتصمين منذ بداية الاعتصام يوم الجمعة.