اتهم رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون مؤسسة نيوز انترناشونال الإعلامية التي يملكها روبرت ماكسويل، باستخدام مجرمين معروفين للحصول على معلوماته الشخصية عندما كان في السلطة. وتملك نيوز انترناشونال صحف "صن" و "التايمز" و "صندي تايمز" و "نيوز أوف ذي وورلد"، وقررت الأسبوع الماضي إغلاق الصحيفة الأخيرة بسبب فضيحة تنصت على المكالمات الهاتفية لسياسيين ومشاهير وضحايا الجريمة والإرهاب، وأصدرت الأحد الماضي العدد الأخير منها. واتهم براون "صندي تايمز" ب "نشر تقرير عنه بهدف الإساءة له وإجباره على التنحي من منصبه كوزير في الحكومة". وكانت الصحيفة نشرت تقريراً عام 2006 ذكرت فيه أن براون اشترى شقة امتلكها ماكسويل مالك شركة نيوز انترناشونال بسعر رمزي حين شغل منصب وزير الخزانة (المالية) في حكومة توني بلير. وقال براون في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس "إن هذه القصة كانت خاطئة تماماً وحاولت من ورائها الصحيفة إسقاطه كوزير للمالية ، بعد حصولها على مدخل إلى حسابه المصرفي وملفاته القانونية ، وأُصيب بصدمة قوية حين علم أن هذا الأمر حدث بسبب الارتباطات مع مجرمين معروفين قاموا بهذا النشاط بعد أن تم تجنيدهم من قبل محققين كانوا يعملون مع صحيفة صندي تايمز". وأضاف "إذا كان هذا الأمر حدث معي، رغم كل الحماية الأمنية التي حظيت بها خلال عملي كوزير للخزانة ورئيس للوزراء ، فماذا عن المواطن العادي؟". وأشار براون إلى "أن الدموع غمرته حين علم بأن صحيفة الصن حصلت على تفاصيل عن الوضع الصحي لابنه فريرز الذي كان يعاني من تليّف كيسي في الدماغ، وكان يريد أن تبقى هذه المعلومات طي الكتمان". وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) كشفت أول أمس الاثنين أن صحيفة صندي تايمز الأسبوعية استهدفت المعلومات الشخصية لبراون حين شغل منصب وزير الخزانة في حكومة توني بلير، واستخدمت وسائل غير مشروعة للحصول على تفاصيله المالية وممتلكاته. وقالت إنها حصلت على رسائل موجهة من المصرف العقاري (أبي ناشونال) إلى رئيس تحرير صحيفة صندي تايمز جون ويثرو اثار فيه الشكوك من "أن شخصاً ما في الصحيفة أو شخصاً تحدث بالنيابة عنها انتحل شخصية براون لغرض الحصول على معلومات من المصرف عن حساباته الشخصية عن طريق الخداع".