نقرأ كثيرا عن صندوق الموارد البشرية ودوره في تأهيل وتوظيف المواطنين، إلا أن ما نقرأه عبارة عن شذرات هنا وهناك، بدون تقرير كلي يبين جميع العمليات التي قام بها، ولا بد أنه قدم شيئا من هذا لمجلس الشورى ولم ينشر، والذي يجعلني أتساءل هو أن نشاط الديوان غير منظم، ولا ينفذ طبقا لخطة شاملة، ثم أن الديوان يقوم في الغالب على صرف رواتب الموظفين الذين يعينهم في القطاع الخاص ثم يتوقف بعد سنتين، مما ينجم عنه فصل هؤلاء الموظفين، وقد أعلن أخيرا مدير صندوق تنمية الموارد البشرية بفرع منطقة مكةالمكرمة هشام لنجاوي أن ثمة خطة لتوظيف الفتيات لدى القطاعات الصناعية في محافظة جدة، وقال إنه دعا الفتيات للانضمام لهذا المشروع والتعريف بأهدافه وآلية تدريبهن على العمل، وأضاف أن الشركات سجلت مبادرة غير مسبوقة بدعم توظيف الفتيات من خلال الإعلان عن مئات الوظائف الشاغرة، وسيتكفل الصندوق بنسبة 75% من كلفة التدريب، إضافة إلى دعم هذه الشركات من خلال صرف نصف رواتب المتدربات أثناء عملهن، وهذا ما عنيته بعدم وجود خطة كلية شاملة للموارد، فالمشروع فيما يبدو مقصور على منطقة مكةالمكرمة، وليس جزءا من مشروع شامل وطويل المدى لكل مناطق للمملكة، وهذا ما يجب أن يحدث، ولا إخال أن الشركات في باقي مناطق المملكة ستتقاعس عن التعاون مع صندوق الموارد خاصة وأنها لا تتحمل أي جزء من راتب الموظف.