دشن الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية أمس الأول، المرحلة الأولى من مشروع البنية التحتية للمفاتيح العامة، خلال فعالية أمن المعلومات الذي نظمته إدارة تقنية المعلومات بالمدينة الطبية. وقال العمرو إن المدينة الطبية تسعى لتحقيق التميز في تقديم الخدمات الصحية وهذا يشمل التميز في تقنيات المعلومات الصحية مثل الملف الصحي الإلكتروني وهو ما أوجب عليها التأكد من حماية البنية التحتية للتقنية ليتمكن الكادران الصحي والإداري من استخدامها بثقة وفعالية. من جانبها، ذكرت المهندسة مريم المطيري أن البنية التحتية للمفاتيح العامة تمكن المستخدمين من كادر صحي وإداري من التوقيع الرقمي للوثائق الإدارية والتقارير الطبية عن طريق خوارزميات معينة وبالتالي يمكنهم التحقق من هوية صاحب التوقيع وكذلك من صدقية الوثيقة أو التقرير، مشيرة إلى انه تم تطوير عدد من السياسات والاتفاقيات الأمنية وكذلك إجراءات التشغيل والدعم الفنية اللازمة لتفعيل وتشغيل البنية التحتية للمفاتيح العامة. وقد تم خلال يوم أمن المعلومات في مدينة الملك فهد الطبية عرض استراتيجية مشروع التعرف عن طريق ترددات الراديو RFID وهو أحد أهم المشاريع الإستراتيجية في المدينة لتحقيق هدفها في التحول للمستشفى الرقمي الذكي، وهي تقنية تساعد على تحديد الهوية بشكل تلقائي بالاعتماد على شرائح سيليكون مصغرة تسمى RFID Tags يتم إلحاقها بالأجهزة أو بأسوار المرضى لتمكن من استقبال و إرسال البيانات من خلال ترداد الراديو. وهذه التقنية آمنة وتم تطبيقها بشكل عالمي في المجال الصحي والمستشفيات. وستكون المرحلة الأولى من المشروع لحماية المواليد والأطفال وفي مراحل لاحقة سيتم متابعة المرضى المنومين داخل المستشفى وبخاصة في غرف العمليات والتخدير وكذلك في تتبع الأجهزة الطبية وأجهزة تقنية المعلومات وأيضاً في إدارة المستودعات وجردها وسيتم أيضاً تطبيقها في الصيدلية والمختبرات لتتبع الأدوية والعينات. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه سيتم تغطية كامل المباني بهذه التقنية لاستقبال وإرسال البيانات في جميع المباني. يشار إلى أن مدينة الملك فهد الطبية تعتبر من الجهات الرائدة في المجال التقني الصحي على مستوى الشرق الأوسط حيث حصلت على شهادة الآيزو 27001 في مجال نظام إدارة أمن المعلومات في العام 2009 عن طريق المعهد البريطاني للمواصفات BSI وقد استثمرت المدينة الطبية في مجال المعلوماتية الصحية وذلك لدعم التحول الإلكتروني للخدمات الصحية ومنها الملف الصحي الإلكتروني للمريض، ومن اللبنات الأساسية لهذا التحول هو أمن و سلامة البنية التحتية للتعاملات الإلكترونية لتمكن المستخدمين من الوثوق بالتقنية وتقبل استخدامها بشكل آمن. ومن هذا المنطلق حرص قسم أمن المعلومات في مدينة الملك فهد الطبية على توعية وتثقيف المستخدمين بأهمية أمن المعلومات للمنشأة ودور الموظفين في حماية وسلامة المعلومات وكذلك البنية التحتية لتشكيل ثقافة أمن المعلومات داخل المنشأة.