أدان مجلس الشورى خلال جلسته العادية التاسعة التي عقدها امس الاحد برئاسة معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد بشدة ما تداولته وسائل الاعلام من معلومات تفيد بوقوع انتهاك لحرمة القرآن الكريم وتدنيس لآياته الشريفة في معسكر غوانتانامو في كوبا. وقد أصدر المجلس بيانا بذلك فيما يلي نصه.. «تابع مجلس الشورى باستياء شديد ما تداولته وسائل الاعلام من معلومات تفيد بوقوع انتهاك لحرمة القرآن الكريم وتدنيس لآياته الشريفة في معسكر غوانتانامو في كوبا. واذ يستنكر المجلس هذا العمل الشنيع الذي يعد اعتداءً على مشاعر المسلمين ومقدساتهم ويستنكر في الوقت نفسه ما تمليه عليه واجباته ومسؤولياته كما يستذكر المكانة التي تمثلها بلاده المملكة العربية السعودية في قلوب المسلمين فهي قبلة بلاد الاسلام وحاضنة الحرمين الشريفين والمدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة وهي مهد الرسالة ومنبع الاسلام من أجل ذلك كله فان مجلس الشورى ليؤكد استنكاره الشديد لهذا الفعل الذي يعد اساءة لجميع المسلمين وامتهانا لكتاب الله العزيز وخرقا للقوانين الدولية والاعراف الانسانية التي تؤكد على احترام الديانات والمعتقدات وتسعى إلى تعزيز العلاقات بين المجتمعات ودعم التعاون بين أبنائها وشعوبها. كما ينبه المجلس على وجوب الحذر من العبث بمشاعر هذه الجماهير المسلمة الكبيرة كما يوجه إلى تجنب الانزلاق في الصراع بين الديانات واستفزاز مشاعر ما يزيد عن مليار مسلم في كافة أرجاء الدنيا وليعلم أن الاسلام كبير بعقيدته وحامليها وعظيم في تأريخه وانسانيته وشرعه وعدله وهو دين كبير وفاعل عبر تاريخه الطويل في جذور متعمقة عبر الشعوب والديار كما ينبه إلى أن هذه التصرفات الحاقدة أو الحمقاء ان ثبت وقوعها فانها لاتخدم الا المتطرفين وأصحاب النزعات والنفوس المريضة وترسخ الكراهية وتشحن النفوس بالبغضاء. وبناء على هذا كله فان المجلس يتوجه بمطالبة السلطات الامريكية المختصة في حال ثبوت ذلك باجراء تحقيق عادل وشفاف في هذا الامر واتخاذ الاجراءات الرادعة ضد المتسببين واعلان ما يكون من محاسبة أو عقوبة وذلك ضمانا لعدم تكرار وقوعه واحتراما لمشاعر المسلمين وحفاظا على مقدساتهم ونشدانا للسلام في جميع أرجاء المعمورة. وفي حال ثبوت ذلك فان مجلس الشورى يطالب بالاعتذار للمسلمين من أجل سد الفجوة التي يحدثها مثل هذا العمل الذي يزيد من مساحات الكراهية ويباعد بين الشعوب ويفتح أبواب التحريض ويثير أسباب العنف. ونسال الله عز وجل أن يحفظ دينه ويعز كتابه وينصر أهل الحق إنه خير مسؤول وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم». وفيما يتعلق بجدول الاعمال استمر المجلس في مناقشة مواد مشروع نظام المرور الذي بدأ مناقشته في جلسة سابقة. وأبان معالي الامين العام للمجلس الدكتور صالح بن عبدالله المالك في تصريح لوكالة الانباء السعودية عقب أعمال الجلسة أن المجلس واصل مناقشة نظام المرور ومن خلال مداخلات الاعضاء اتضح أهمية وحساسية هذا المشروع ورأى المجلس ان يأخذ مساحة كبيرة من النقاش للوصول للرأي السديد. واوضح معاليه أن المجلس سيواصل مناقشة بقية مواد هذا المشروع في جلسات مقبلة باذن الله تعالى.