قام مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور النزهة بزيارة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة حيث التقى بالامين العام للمجمع الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي وذلك بمقر المجمع وناقشا خلال الاجتماع أوجه التعاون بين الجانبين. من جهته ثمن الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف لمدير جامعة طيبة هذه الزيارة والتي تأتي في إطار الشراكة فيما بين الجانبين، والتي ستكون بلا شك أحد المصادر الهامة في رفع مستوى كفاءة العمل في المجمع، لا سيما وأن الجامعة بها كثير من الكليات المتخصصة والأكاديميين القادرين على إثراء هذا التعاون. وأشار د. العوفي إلى أن المجمع يعنى بترجمة معاني القرآن الكريم وأنشأ مركزاً للدراسات القرآنية ومركزاً للترجمات، وقد قام بترجمة معاني القرآن الكريم إلى خمسين لغة عالمية، كما يشرف حالياً على إنشاء برنامج حاسوبي يقوم بإصدار شهادات رقمية للأجهزة التي تحتوي على القرآن الكريم وذلك لكشف الأخطاء التي قد تكون بهذه البرامج الحاسوبية. واختتم الأمين العام حديثه بأن هذه الشراكة ستحقق طموحات المجمع في إيجاد متخصصين في علم القرآن الكريم وقراءاته وكذلك الضبط والمعرفة، بما يؤهل المجمع للقيام بدوره على أكمل وجه. كما تحدث د. النزهة خلال الاجتماع عن أهمية مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والرؤية الثاقبة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله والذي أمر بإنشاء المجمع ليكون مخصصا لطباعة المصحف الشريف بأحجام مختلفة وطباعة على أشرطة صوتية وترجمة معانيه إلى اللغات العالمية وتحقيق أقصى درجات الدقة والإتقان وحفظه من الأخطاء اللغوية والنحوية والزيادة أو النقصان، وتحت إشراف نخبة من العلماء والحفاظ والخطاطين، مما جعل رسالة هذا المجمع المبارك تصل لكافة أرجاء العالم. معاليه أكد في الاجتماع أن الجامعة تضع كافة إمكاناتها أمام المجمع والتعاون من خلال كلياتها وعماداتها وأساتذتها المتخصصين، وكذلك من خلال مركز أبحاث تقنية المعلومات لخدمة القرآن الكريم (نور) والذي سيكون حلقة تواصل حقيقية بين الجامعة والمطبعة، إضافة إلى أن إمكانات الجامعة في مجال الحاسب الآلي وقسم القراءات القرآنية والدراسات الإسلامية، وقسم ومركز اللغة الإنجليزية سترفع من المستوى العام لهذا التعاون. وأشار معاليه إلى أن الجامعة تتميز بقدرتها الفائقة على رفع مستوى التعاون من خلال عدة إدارات منها عمادة البحث العلمي ، ومعهد البحوث والاستشارات بالإضافة لكلية علوم وهندسة الحاسبات، إلى جانب تبني الجامعة شراكات محلية وإقليمية وعالمية وستكون هذه الشراكات رافدا لخدمة المجمع واستقطاب الكفاءات العلمية الأكاديمية لخدمة هذا الصرح الكبير، واصفاً معاليه المشاركة في خدمة القرآن الكريم بأنها شرف عظيم لكل مسلم.