دعت النائبة السابقة في البرلمان الأردني والمعارضة توجان فيصل رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت إلى تقديم استقالته "ليتيح المجال لنقلة نوعية في مجال الاصلاح السياسي والاقتصادي ".فيما شددت على أن "الشعب الأردني لن يرضى بأقل من حكومة إنقاذ وطني تتشكل من شخصيات مشهود لها بالنزاهة والكفاءة." ولفتت توجان في رسالة لها للبخيت "نصيحتي أن تستقيل لتتيح المجال لنقلة نوعية تمكن الربيع العربي من أن يزهر في الأردن بأقل الأثمان". وقالت إنها "نصحت ببدء الإصلاح بحل مجلس النواب نزولا عند رغبة الشعب الذي يرفض هذا المجلس". ودعت إلى وضع قوانين مؤقتة "تلغي قانون محكمة أمن الدولة الحالي ويعيد صلاحياتها للمحاكم النظامية الأصل"و" قانونا مؤقتا يلغي "قانون الجرائم الاقتصادية" لكون قانون العقوبات هو الأصل، بينما هذا القانون "الخاص" وضع ليبيح "ألا يلاحق" أي مختلس لمال عام أو خاص في حال إجراء تسوية تعيد بعضا مما اختلس، أي بما يمهد لتسويات أخرى من تحت الطاولة". وحضت على وضع " قانون انتخاب يكون آخر قانون انتخاب مؤقت، يخصص ما لا يقل عن نصف مقاعد مجلس النواب "لقوائم نسبية "على مستوى الوطن، وأن تنص تعديلات الدستور على تكليف من يرأس قائمة الأغلبية". الى ذلك " وللمرة الأولى منذ اندلاع المسيرات في الأردن قبل أربعة شهور،وضع متظاهرون صورة رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت على ظهر حمار شارك في مسيرة جابت شوارع مدينة معان (جنوب البلاد) . وبدأت المسيرة الشعبية الحاشدة تحت شعار"جمعة كفى "من أمام مسجد معان الكبير في وسط المدينة الى ميدان بهجت التلهوني والذي اقيم فيه مهرجان خطابي كبير،طالب باقالة البخيت وبحل البرلمان وبتوسيع قاعدة العفو العام الذي صدر مؤخرا ليشمل كافة سجناء التنظيمات في الأردن. وجاب المتظاهرون بالحمار شوارع المدينة وهو يحمل صورة البخيت ،وعنونت الصورة "بمجلس نواب 111 ومقولة كتبت تحت الصورة (أنا والنواب ، اسألوا الكازينو عني، التوقيع: معروف البخيت، كازينو كازينو كازينو". وتوعد المشاركون ب"هبة نيسان" جديدة في إشارة منهم إلى هبة عام 1989 والتي اندلعت من المحافظة على خلفية رفع أسعار المحروقات وبعض السلع الأساسية ،وسقط اثرها عدد من الشهداء وأقال في حينه الملك الراحل الحسين بن طلال حكومة زيد الرفاعي وألغى الأحكام العرفية وأعاد الحياة البرلمانية للبلاد . وعلى صعيد متصل ،اعتدى البلطجية أمس على مسيرتين مطالبتين بالإصلاح السياسي والاقتصادي،ورشق البلطجية المتظاهرين في لواء ذيبان (جنوب البلاد) والمفرق (شرق ) بالحجارة. وشهدت بعض المسيرات الشعبية خلال الشهور الماضية اعتداءات متكررة بالضرب بالحجارة والعصي ومهاجمة المتظاهرين دون اعتقال لفرق البلطجية أو احالتهم للقضاء . وفي مسيرة لواء ذيبان،اتخذت قوات الدرك مواقف المحايد خلال مهاجمة البلطجية للمتظاهرين ،وطالب المتظاهرون بحل البرلمان وإقالة الحكومة. وفي مسيرة "المفرق" اعتدى مجهولون على مئات المعتصمين وسط تواجد أمني كثيف ولاذ غالبيتهم بالفرار فيما ألقي القبض على بعضهم ، ويطالب المعتصمون بالإصلاح والتعديلات الدستورية ومحاربة الفساد. ورفع المشاركون شعارات" نعم لمحاكمة البخيت "،" هذا الوطن وطننا والفاسد يرحل عنا". وفي الكرك (جنوب البلاد ) طالب المئات من أبناء المحافظة في مظاهرة تطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي، ونددوا بمجلس النواب والحكومة مطالبةً بحل الأول وإقالة الثانية. ورفع المتظاهرون شعارات منددة بحكومة رئيس الحكومة الدكتور معروف البخيت لتوقيعها اتفاقية الكازينو المشوبة بالفساد عام 2007 ، ودعوا الى حل مجلس النواب لمنحه الثقة للحكومة بأغلبية 111 من اجمالي 120 . وفي مقابل سخونة مسيرة مسيرات المحافظات ،انطلقت مسيرة حاشدة باتجاه رئاسة الوزراء بمشاركة المئات من المواطنين ،وطالبت بفتح كافة ملفات الفساد في المملكة ونهب مقدرات الوطن في الأعوام الماضية ومحاسبة المسؤولين والمتسببين بضياع هذه المقدرات.