ذهب عام وجاء عام جديد وجرح النصر كالعادة كل عام يزيد، عام ودع النصر بجرح صديق واستقبله بعام جديد ولكنه بجرح جديد اسمه جرح الأحباب، لم يطيب الجرح القديم حتى ظهر جرح جديد وكأن النصر مكتوب عليه أن يعيش أسيراً للجروح ، لست هنا متشائماً بقدر ما أنني متسائلاً أين هو الطبيب؟! الكل يبحث عن الطبيب ولماذا أصبح مفقوداً في نادي النصر في السنوات الأخيرة، الكل يتذكر كيف كان نادي النصر يعج بالكثير من الأطباء البارعين في علاج الجروح وفي مقدمتهم طبيب النصر الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود يرحمه الله، حتى كان نادي النصر كالطير لا يشتكي من الجراح وتجده مابين الحين والآخر في سماء البطولات يحلق بكل نجاح، لن يفيق نادي النصر من تلك الجروح وهو يعيش في حرب داخلية وخارجية "بليا طبيب محنك" يعرف كيف يداوي جروحنا و يقوي ضعفنا و يجمع شملنا و يحببنا بنصرنا قبل أنفسنا و يجعلنا نركض خلف شعار واحد وهو خدمة نادي النصر أولاً وثانياً وثالثاً وعاشراً. الأمير فيصل بن تركي لوحده لن يحقق النصر للنصر مهما فعل ومهما قدم مادام رجال النصر لم يكونوا معه يداً بيد و قلباً بقلب فاليد الواحدة لا تصفق أبداً أبداً.