أصدرت وزارة التجارة الخارجية تقريرا تحليليا للتجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2010، حيث بين التقرير أن التجارة الخارجية للإمارات بدأت عام 2010 تأخذ الاتجاه التصاعدي والعودة لمسار النمو لما قبل الأزمة المالية، إذ نمت التجارة الخارجية بمعدل 14 في المائة بلغت قيمتها 94 مليار درهم لتصل قيمة التجارة الخارجية إلى 754.4 مليار درهم، مقابل 660.4 مليار درهم عام 2009، مشيرا إلى أنه عند حساب معدل النمو في التجارة الخارجية بدون الذهب ينخفض معدل النمو إلى 5 في المائة فقط. وأوضح التقرير أن الصادرات الإماراتية انتشرت في 198 سوقاً حول العالم بقيم مختلفة، إذ تركزت بنسبة حوالي 77 في المائة في 12 سوق تزيد قيمة كل منها عن مليار درهم، فيما تتواجد في 137 سوقاً لا تزيد حصة مساهمتها في الصادرات الإماراتية عن 3 في المائة. وتمركزت الصادرات الإماراتية في الأسواق الآسيوية بنسبة 47 بالمئة، تليها الأسواق الأوروبية بنسبة 23 بالمئة، ومجموع تلك الأسواق 70 بالمئة، فيما لم تتعد نسبة مساهمة الأسواق الأمريكية وأسواق الدول الإفريقية 8 بالمئة إجمالا. واحتل السوق السعودي المرتبة الثالثة في الأهمية النسبية لأهم الأسواق لصادرات الإمارات، بنسبة نمو 24 بالمئة وبقيمة 690 مليون درهم عام 2010 مقارنة بالعام السابق، مدفوعا بنمو صادرات مجموعة من السلع المتنوعة، قادتها الصادرات من منتجات الحديد والصلب بزيادة 242 مليون درهم بما يعادل 35 بالمئة من حجم الزيادة التصديرية، ثم جاءت منتجات النحاس في المرتبة الثانية بزيادة 186 مليون درهم شكلت 27 بالمئة. كما يمتاز هيكل التصدير للسعودية بالتعددية في السلع المصدرة والابتعاد عن النمو في السلع التقليدية كصادرات السبائك الذهبية التي انخفضت صادراتها بقيمة 41 مليونا عام 2010 مقارنة بعام 2009، فيما بلغت قيمة الصادرات من السبائك الذهبية للسوق السعودية 1.03 مليار درهم مقارنة ب 1.7 مليار درهم.