جدد أحد المتهمين في الخلية الإرهابية التي شاركت في تنفيذ تفجيرات الرياض الثلاثة عام 24ه ما سبق أن طالب به بعض المتهمين في جلسات سابقة بذكر أسمائهم وتهمهم في وسائل الإعلام عند تغطية جلسات محاكمتهم التي تجري حالياً في المحكمة الجزائية المتخصصة وعدم الاكتفاء بذكر كلمة (متهم) فقط. وقال أحدهم لقاضي المحكمة خلال جلسة الاستماع لدعوى المدعي العام ضده صباح أمس وذلك بعد أن طلب خروج الإعلاميين من قاعة المحكمة قبل سرد لائحة الاتهام ضده، قال: "إن طلبي هذا ليس "كرهاً" للصحفيين ولكن لأنهم يدخلون قضايا وتهما لأشخاص على أشخاص آخرين من المتهمين وذلك في إشارة إلى ما سبق أن طالب به متهم في نفس الخلية بذكر اسمه كاملاً والتهم الموجهة إليه في وسائل الإعلام حتى يعرف الجميع على حد ذكره التهم المنسوبة إليه وأن لا علاقة له بتهم أخرى طالت بعض المتهمين في هذه الخلية. وتبع هذا المتهم (9) متهمين في الخلية من أصل (18) متهما بدأت إجراءات محاكمتهم أمس حيث طلبوا من قاضي المحكمة عدم حضور الصحفيين لجلسات الاستماع للوائح الادعاء ضدهم، ووافق قاضي المحكمة على طلبهم استناداً إلى نصوص نظامية في نظامي المرافعات والإجراءات الجزائية وطلب من الصحفيين مغادرة القاعة قبل أن يستدعيهم لحضور جلسات الاستماع لمتهمين آخرين، حيث حضرت وسائل الإعلام الدعوى ضد (9) آخرين من نفس الخلية. متهم التقى مشبوهين في إيران والمدعي العام يطالب ب«صلب» أحدهم وتضمنت دعوى المدعي العام ضد المتهمين في هذه الخلية الانضمام لخلية إرهابية قتالية في البلاد تابعة لتنظيم القاعدة هدفها قتل الأبرياء واستهدافهم بالقتل والخطف والاغتيال، والاعتداء على رجال الأمن بالسلاح، وانتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، وتمويل الإرهاب والافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته، والمشاركة في جريمة الاعتداء الإرهابي على ثلاث مجمعات سكنية بالرياض، في حين وجه المدعي العام تهمة السفر لأفغانستان دون إذن ولي الأمر لأحد أعضاء الخلية ومبايعة الهالك أسامة بن لادن والتدرب هناك على الأسلحة والتنسيق مع أخطر عناصر تنظيم القاعدة وهما (خالدالشيخ) و(رمزي بن الشيبه) على تفجير مبنى شركة أرامكو، بينما اتهم بعض عناصر الخلية بالمشاركة في مخطط تفجير قاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج ونقل كمية كبيرة من المتفجرات من الرياض إلى الخرج لهذا الغرض وإخفائها بمسجد بحي الناصفة بالخرج وتصوير القاعدة الجوية وجمع المعلومات عنها وتسليمها لقائد الخلية إضافة إلى طلبه تجهيز السيارة التي كانت ستستخدم في العملية الإرهابية وأخذ بطاقة الدخول للقاعدة لهذا الغرض. وجاء من بين التهم أيضاً تستر أحد المتهمين على مطلوب فجر نفسه في الجوف والمشاركة في التخطيط لقتل أحد رجال المباحث واشتراكه في شراء سيارة من نوع (جمس) استخدمت في أحد تفجيرات الرياض الثلاثة، إلى جانب قيامه بتهريب زعيم الخلية الإرهابية (تركي الدندني) من الرياض إلى الأحساء قبل تفجيرات الرياض بيوم. ووجه الادعاء العام تهمة السفر لليمن للقتال والقيام بأدوار هجومية والاشتراك في تفجير المجمعات السكنية في الرياض لأحد المتهمين وقيامه بتوفير الأسلحة وكافة الاحتياطات اللازمة للعمليات وتشريك السيارات وإدخال (عبدالعزيز المقرن) و(خالد حاج) للمملكة على سيارته الخاصة ونقل جواز سفر مزور لأحد المطلوبين عندما كان في دولة الإمارات. منفذو محاولة تفجير «قاعدة الخرج» حصلوا على بطاقات دخول «رسمية» وأخفوا المتفجرات في مسجد! واتهم عضو آخر في الخلية بالسفر لإيران والالتحاق ببرنامج تدريبي واختلاطه بأشخاص مشبوهين وخروجه كذلك لليمن وتأييده لابن لادن ولقائه بأخطر عناصر التنظيم. وطالب المدعي العام بالحكم على عدد من هؤلاء المتهمين ب"القتل حداً" فيما طالب ب"صلب" أحدهم، والاستمرار في سجن آخر حتى تثبت توبته واستقامة فكره. وعلى غرار جلسات الاستماع السابقة سأل قاضي المحكمة كل متهم فيما إذا كان يرغب في الحصول على نسخة من لائحة الدعوى وسأل كلاً منهم عن الطريقة التي يرغب فيها للرد على ما نسب إليه في جلسات قادمة إن كان شفاهة أو كتابياً أو عن طريق محام وسجل طلباتهم كاملة.