توقفت خدمات الحافلات وأغلقت المؤسسات التجارية والمدارس أبوابها في أنحاء ولاية أندرا براديش بجنوب الهند وذلك مع بدء الإضراب الثلاثاء ولمدة يومين للمطالبة بإنشاء ولاية جديدة في المنطقة . ودعا لهذا الإضراب عدة أحزاب سياسية منها حزب تيلانجانا راشترا ساميتي الذي نظم مظاهرات مماثلة العام الماضي .وأوقفت حكومة الولاية جميع خدمات الحافلات في منطقة تيلانجانا خوفا من اندلاع أعمال عنف.كما أغلقت البنوك والمكاتب الخاصة والمدارس في العاصمة حيدر آباد بالإضافة للمدن والبلدات الرئيسية.وتأتى هذه الخطوة في أعقاب استقالة عدد كبير من النواب المطالبين بإنشاء ولاية تيلانجانا على أن تتألف من المناطق الشمالية من اندرا براديش بما في ذلك حيدر آباد. وقد قدم أكثر من 80 نائبا ينتمون لحزب المؤتمر الحاكم وحزب "تيليجو ديسام" المعارض استقالتهم من مجلس الولاية المؤلف من 294 عضوا منذ أمس الأول . كما استقال أحد عشر نائبا من البرلمان الوطني بسبب هذه القضية.ووردت أخبار عن وقوع اشتباكات بين الطلاب والشرطة في جامعة عثمانية بحيدر آباد كما تم نشر المئات من القوات شبه النظامية والشرطة لمنع وقوع أعمال عنف في المنطقة. وكانت الحكومة الاتحادية أعلنت في كانون أول-ديسمبر من عام 2009 تأسيس ولاية تيلانجانا ، وذلك بعد أسابيع من الاحتجاجات المطالبة بالاستقلال من جانب الطلبة وحزب تيلانجانا راشترايا ساميتي وقد تسبب الإعلان في احتجاجات قوية في باقي مناطق ولاية أندرا براديش ، ولذلك اضطرت الحكومة إلى تجميد القرار معلنة أن القرار النهائي سيتطلب المزيد من المشاورات.