اعلنت قوة الحلف الاطلسي (ايساف) في بيان ان اربعة من جنود الحلف قتلوا في هجومين وقعا امس شرق افغانستان، ولم تكشف جنسياتهم. والاكثرية الساحقة من جنود الحلف الاطلسي المنتشرين في هذا الجزء من البلاد هم اميركيون. واوضحت ايساف ان ثلاثة جنود قتلوا بقنبلة يدوية الصنع، والرابع في هجوم شنه متمردون بدون اعطاء توضيحات اضافية. وغالبا ما تترك قوة الحلف الاطلسي للدول المعنية مهمة الكشف عن جنسية القتلى والمكان المحدد الذي قتلوا فيه. وبمقتل هؤلاء الجنود، يرتفع الى 288 على الاقل عدد جنود الحلف الاطلسي الذين قتلوا منذ بداية السنة خلال عمليات في افغانستان بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى موقع مستقل متخصص باحصاء الضحايا. وقد قتل اكثر من 2500 جندي اجنبي منذ بداية النزاع الافغاني المستمر منذ اواخر 2001. وينتشر 130 الف جندي اجنبي منهم 90 الف جندي اميركي في افغانستان، لدعم الحكومة في مواجهة التمرد الذي تخوضه حركة طالبان منذ اطاحها عن السلطة اواخر 2001 تحالف دولي. الى ذلك اعلن مسؤول عسكري افغاني لوكالة فرانس برس ان الجندي البريطاني الذي عثر عليه ميتا بعد ان فقد اثره فجر الاثنين في ولاية هلمند جنوبافغانستان، قضى غرقا وعثر على جثته طالبان واطلقوا عليها الرصاص. وتعذر الاتصال بالجيش البريطاني للتعليق على هذه المعلومات. وكان متمردو طالبان قدموا في وقت سابق رواية اخرى للاحداث مؤكدين انهم القوا القبض على الجندي وانهم قتلوه لاحقا حين حاول جنود من الحلف الاطلسي نجدته. وعثر على جثة الجندي مساء الاثنين وعليها اثر رصاص ، بحسب وزارة الدفاع البريطانية. وقال سيد مالوك قائد الفرقة 215 في الجيش الافغاني المتمركزة في هلمند الثلاثاء "بحسب المعلومات التي وصلتني من رئيس الجندي المفقود، فان هذا الاخير كان يسبح في وادي يعبر القاعدة (..) وقد غرق فجرا وجرفت المياه جثته خارج القاعدة". واضاف "حين عثر طالبان على جثته عند سياج على جسر، اطلقوا عليها النار". ويضع التحالف اسيجة على جانبي فتحات الجسور الصغيرة المقامة فوق مجاري المياه في جنوبافغانستان لمنع طالبان من زرع متفجرات فيها.