انتزعت الأجواء الديمقراطية التي مر منها الاستفتاء على الدستور، يوم الجمعة، إشادات من مختلف الدول الرائدة في الديمقراطية. وقد نقلت وسائل إعلامها المحلية أن الظروف التي مر فيها الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، تعزز قدرة المغرب على تطوير آليات ديمقراطية تستجيب للمعايير الدولية. كما نقلت عن العديد من المراقبين تصريحات واضحة تشير الى أن "أجواء الشفافية والوضوح"، التي ميزت الاستفتاء، تضع المغرب في المقدمة على مسار الديمقراطيات الأكثر تقدما. وأصدر الاتحاد الأوروبي بيانا رحب فيه بالموافقة على الدستور الجديد في المغرب، وقد صرحت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، والمفوض الأوروبي لشؤون التوسيع ستيفان فولي، في بيان مشترك: "نرحب بالنتيجة الإيجابية للاستفتاء حول الدستور المغربي الجديد ونحيي الأجواء السلمية والديمقراطية التي أحاطت بعملية الاقتراع". وهنأ بدوره الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الملك محمد السادس، على إقرار الدستور الجديد للمملكة المغربية في الاستفتاء الذي جرى الجمعة، وصوتت فيه الغالبية الساحقة من المغاربة لصالح التعديلات الدستورية. وعبر الرئيس الفرنسي عن رغبة فرنسا "في انضمام المغرب إلى (شراكة دوفيل) التي تهدف إلى تقديم الدعم العملي للدول العربية المنخرطة في الانتقال الديمقراطي"، وذلك على إثر "النجاح الكبير" الذي حققه الاستفتاء على الدستور الجديد. وأشادت شخصيات دولية، مساء السبت، في حفل افتتاح الدورة الثالثة والثلاثين لموسم أصيلة الثقافي الدولي بالدستور الجديد "الذي يكرس الخيار الديمقراطي بالمغرب وبنزاهة وسلمية عملية الاستفتاء الشعبي". وأكدت وزيرة الخارجية والتعاون الإسبانية ترينيداد خيمينيث أن مصادقة الشعب المغربي على الدستور الجديد سيدفع بعجلة الديمقراطية والتنمية والحرية في المغرب.