جاء الحفل التكريمي الكبير الذي أقامه جمهور الرائد لرئيس ناديه المحبوب فهد المطوع، وبحضور رجالات الرائد المعروفين بداية من الرؤساء السابقين وجماهيره العاشقة الوفية لكل من يخدم ناديها العريق، بمثابة رد صريح لمن يسعى لهز ثقة الجماهير بإدارة النادي التي انفقت بسخاء كبير على الرائد وعملت بجد وبذلت الوقت والمال والعرق لتبقي الرائد محافظاً على هيبته. فالرائد ومنذ قدوم المطوع لقيادة دفته ودع العجز المالي وأصبح من الأندية ذات الثراء والقادرة على جلب أي لاعب تريده، ومع ذلك فالمتتبع لمسيرة الرائد يلحظ أن هناك أناسا ابتلي بهم النادي القصيمي العريق وكعادتهم دائماً يسعون لتتبع مكامن الزلل بالرائد وتضخيمها لتقديم رأي مخالف للرأي العام وتصوير الوضع على أن الرائد يئن تحت وطأة المشاكل حتى خيل لغير المتابعين والبعيدين عن شئون النادي أنه يتذيل ترتيب الفرق أو يلعب في دوري الأولى وأنه غير قادر على الصعود ولديه مشاكل مالية كبيرة، وهذه الممارسات سبق أن ظهرت مع رؤساء الرائد السابقين عبدالمحسن السعيدان وخالد السيف وعبدالعزيز التويجري وجاء الدور في الوقت الحالي على فهد المطوع صاحب الفكر الكبير وقائد الرائد في عصر الاستثمار رغم أن النادي لا يملك أي راعٍ. في السنوات الماضية طالما انكوى الرائد بنيران هؤلاء وأفكارهم البالية والجمهور الرائدي يخشى أن يأتي من يحمل مثل تلك الأفكار التي من شأنها أن تعيد الرائد لسنوات مضت ذاق خلالها محبوه الكثير من الصدمات والصراعات التي لا يريدون أن يتذكروها أبداً؛ كما أن الوضع الشرفي في الرائد بات بحاجة ماسة لوقفة قوية من رجالات النادي المعروفين لإعادة ترتيب أوراقه المتناثرة من جديد لكي لا يتركوها في متناول الباحثين عن الشهرة على حساب استقرار الرائد وتقدمه، فها هو احدهم لم يترك أي وسيلة إعلامية أو الكترونية إلا وصرح من خلالها وكأنه هو الوحيد الحريص على الرائد ومصالحه لتحمل أحاديثه تناقضات كبيرة ومثيرة للاستغراب والسخرية، ويكفي أنه تورط بتذاكر لقاء الرائد والتعاون من خلال وعد قطعه على نفسه أمام عدسات المصورين في أحد تجمعات الرائد وبعد خروجه من الحفل واختفاء بريق الفلاشات اكتشف أنه تورط ولم يجد له حلاً سوى أن يتوسل لإدارة الرائد لإعطائه تذاكر مخفضة للخروج من هذه الورطة الكبيرة!! ومع ذلك لم يتعظ وعاد من جديد وانتقد عمل الإدارة لحاجة في نفس يعقوب متناسيا أن الرئيس دفع من أمواله الكثير ولم يلهث خلف فلاشات المصورين بل إنه حتى يرفض الكثير منها لإيمانه التام بأن ما يقدم من دعم كبير للرائد يأتي من منطلق حبه لناد ترعرع فيه ولم يأتِ من الأبواب الخلفية كحال صاحب التذاكر الشهير. ومشكلة هؤلاء أنهم على استعداد لتقديم عامل النادي على انه عضو شرف رائدي المهم لديهم أن يقزموا عمل ادارة فهد المطوع، قبل أن تأتيهم الصفعة القوية من جماهير الرائد التي تعرف جيداً من يخدم ناديها بعيداً عن أي تدليس وقلب للحقائق الهدف منها أشياء شخصية بعيدة عن مصلحة الرائد، وما أثلج صدور الرائدين هو سلسلة التعاقدات الأخيرة التي قامت بها إدارة الرائد استعدادا للموسم الجديد، والتي تؤكد أنها لا تتأثر بهذه الأطروحات البعيدة عن النقد الهادف لأنها تراها تندرج تحت بند معاً لزعزعة استقرار الرائد حتى لو كان ذلك على حساب المصداقية!! ففي الوقت الذي تعيش فيه الأندية الأخرى ترابطا كبيرا بين رجالات النادي ومحبيه نجد أن في الرائد من يسعى جاهداً لزعزعة أركانه وبث الفرقة بين ابنائه بأساليب عفى عليها الزمن متناسين ان جماهير الرائد تحمل من الوعي الشيء الكثير ولا تنطلي عليها مثل تلك الأساليب.