فرضت الولاياتالمتحدة أمس عقوبات ضد أجهزة الأمن السورية لقمعها العنيف للحركة الاحتجاجية. وهذه العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة، تقضي بتجميد أصول هذه الاجهزة التي يمكن ان تكون تملكها في الولاياتالمتحدة وتحظر على كل شركة او مواطن أميركي التعامل التجاري معها. وكان الرئيس باراك أوباما وقع في 18 ايار/مايو مرسوما يقضي بفرض عقوبات على نظيره السوري بشار الاسد وستة مسؤولين كبار آخرين في النظام. وأكد المسؤول عن العقوبات في وزارة الخزانة ديفيد كوهين "الاجراء الجديد يعزز جهود الادارة للضغط على الاسد ونظامه بهدف وضع حد لاستخدام العنف الوحشي والبدء بعملية انتقالية نحو نظام يحترم الحقوق الكونية للشعب السوري". واشارت الوزارة الى قمع التظاهرة السلمية في نهاية نيسان/ابريل. وذكرت بان "15 عنصرًا أمنياً فتحوا النار على الحشود فقتلوا أربعة أشخاص على الاقل وجرحوا ثمانية آخرين". وتستهدف العقوبات أيضاً الشرطة الايرانية وقائدها اسماعيل أحمدي مقدن اللذين فرضت عليهما عقوبات من قبل لقمعهم العنيف لتظاهرات في ايران اضافة الى مساعد قائد الشرطة احمد رضا رادان. الى ذلك، دخل الجيش السوري أمس قرى جديدة في محافظة ادلب (شمال غرب) على ما اكد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس". وقال الناشط "دخلت الدبابات وآليات نقل الجنود الى قريتي مرعيان واحسم. وهي الان على تخوم البارة" وهي قرية مشهورة بالاثار الرومانية. وتابع "انتشر الجنود في القرى وبدأوا عمليات دهم". ودخل الجيش الثلاثاء بلدة الرامي القريبة من الطريق السريعة المؤدية الى حلب ثاني كبرى المدن السورية والمركز الاقتصاد للبلاد. واشار الناشط الى توقيف قيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي (معارضة) مساء الثلاثاء في حلب وقيادي كردي في حزب المستقبل (معارضة) في الحسكة (شمال شرق). ودعا الناشطون من اجل الديموقراطية على فيسبوك الى التعبئة الخميس في حلب وقالوا "الى جميع الثوار في ارياف حلب وادلب ومدن الشمال والوسط والشرق (...) عليكم بالتوجه الى قلب مدينة الشهباء اليوم الخميس لتفجير التظاهرات واشعال فتيل الثورة في مدينة حلب الشهباء، اذهبوا مع كافة اصدقائكم وعوائلكم ومع الشباب منسقي المظاهرات في مدنكم (...) ازحفوا الى حلب لانجاح المليونية". وافاد ناشطون وكالة فرانس برس ان الكاتب المعارض منذر خدام الذي ترأس الاثنين لقاء عاما للمعارضين في دمشق تعرض مساء الاثنين لتهجم متظاهرين مناصرين للنظام.