أكد سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن العلم الشرعي نعمة من الله على العباد يخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور العلم ومن ظلمات الشرك إلى نور التوحيد والمعرفة فيه الحياة الدنيا والآخرة، في الدنيا علم نافع وطريق مستقيم وفي الآخرة الثواب الجزيل لمن اتقى الله وراقبه. وبين في كلمة ألقاها في حفل تخريج الدفعة الأولى من أكاديمية مؤسسة مجمع إمام الدعوة العلمي الدعوي التعاوني الخيري بمكة المكرمة أن هذه المؤسسة العلمية تهتم بتبصير الأمة وتثقيفها في دينها وتبصيرها في أمور دينها ليسيروا على النهج القويم والطريق المستقيم مؤكدا أن العالم الإسلامي كله يواجه فتنا وضلالات ودعوات مختلفة وأنواعا من الضلالات والطرق المختلفة المتنوعة. وأكد سماحته أن الدعوة إلى الله أمر مطلوب من المسلمين وان تعلم العلم ونشر العلم والدعوة إليه والحث عليه واحتواء الشباب وتبصيره سواء مباشرة أو عن طريق الشبكة العنكبوتية كل ذلك خير وكل ذلك وسيلة لإقامة حجة الله على العباد. وقال سماحته إن الشبكة العنكبوتية المنبثة في العالم كله لاشك أنها وسيلة خيرة إذا استغلها المسلمون في الخير واستغلوا ذلك في الدعوة إلى الله وترغيب الناس في الخير وتبيين محاسن الإسلام وفضائله والدعوة إلى ذلك فهذا خير عظيم ينفع الله بهذه الشبكة الآلاف من المسلمين. وأضاف يقول إن شباب الأمة إذا تركوا أمام هذه التحديات العظيمة لاشك أن شياطين الانس والجن ستتلقفهم وستحول مسيرة أفكارهم إلى أفكار بعيدة ضالة والى هبوط من القيم والفضائل إلى الأخلاق السيئة والرذيلة. وأكد أن هذه الأكاديمية العلمية خطت خطوات مباركة امتدت لتشمل هذه المجموعة الكبيرة من الطلاب والطالبات متمنيا لها المزيد من التقدم العلمي السريع راجيا أن تتحول إلى جامعة عالمية لتنشر الخير تنطلق من هذا البلد المبارك مهبط الرسالة ولاشك أن وجود هذه المؤسسة ونشاطها في هذا البلد المبارك له اثر فعال في تبصير الأمة ودعوتها إلى الخير. وأكد أن حكومة المملكة من خلال نشر الجامعات والصروح العلمية قد أسهمت إسهاما عظيما في الدعوة إلى الخير سائلا الله أن تكون هذه المؤسسة مؤسسة علمية ذات نفوذ عالمي في الدعوة إلى الخير ونشر الفضيلة وتبصير الأمة وتحذيرها من الطرق الملتوية وتبصيرها بكتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم وإرشادهم إلى ما يعود بالنفع في الحاضر والمستقبل. وكان سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ قد رعى يوم أمس حفل تخريج الدفعة الأولى من أكاديمية مؤسسة مجمع إمام الدعوة العلمي الدعوي التعاوني الخيري بمكة المكرمة الذي يشرف عليه إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس وذلك بمقر المؤسسة بحي العوالي. وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى المشرف العام على المجمع الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس كلمة تحدث فيها عن مكانة العلم والعلماء وأهمية العلم، مشيرا إلى الجهود التي تقوم بها الجامعات في والصروح العلمية في المملكة ووصفها بأنها جهود مباركة تذكر. وبين أن عدد الملتحقين بهذه الأكاديمية بلغ نحو 4 آلاف طالب وطالبة من داخل المملكة وخارجها وزف البشرى بموافقة سماحة مفتي عام المملكة على رئاسة مجلس أمناء هذه الأكاديمية، مؤكدا أن موافقة سماحته تعد وسام فخر وعز وشرف وتقدير لهذه المؤسسة والعاملين فيها، مفيدا ان الإجراءات جارية لتحويل هذه الأكاديمية إلى جامعة عالمية تعنى بالعلوم الشرعية. وأكد أن العلم هو صمام الأمان وطوق النجاة للأمة خاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن والمحن والمتغيرات والانحراف الفكرية.. بعدها قام سماحته بتكريم الطلاب المتميزين والمتفوقين.