سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بريطانيا ستتجنب أخطاء العراق بإنفاق 32 مليار دولار في ليبيا ... وفرنسا تدعم الثوار بالأسلحة والذخائر بإلقائها بالمظلات لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي تؤيد مواصلة العملية العسكرية
افادت صحيفة لوفيغارو الفرنسية الاربعاء استنادا الى مصادر فرنسية رفيعة المستوى ان فرنسا ألقت خلال الاسابيع الاخيرة اسلحة بالمظلات لمساعدة الثوار الليبيين في منطقة جبل النفوسة جنوبطرابلس.ولم يتسن الحصول على تأكيد هذه المعلومات صباح الاربعاء.واكدت الصحيفة ان فرنسا سلمت في تلك المنطقة التي تبعد عشرات الكيلومترات جنوب العاصمة قاذفات صواريخ وبنادق هجومية ورشاشات وصواريخ مضادة للدبابات من طراز ميلان. وقال "مصدر فرنسي رفيع المستوى" للصحيفة "لم تتوفر اي طريقة اخرى" موضحا ان عمليات القاء الاسلحة تدل على ارادة باريس اعطاء زخم لحركة التمرد على هذه الجبهة الجنوبية وان الجيش الفرنسي لديه نظام فعال جدا ودقيق لالقاء الاسلحة بالمظلات وان فرنسا تحركت بدون دعم حلفائها.واكدت الصحيفة انها تمكنت من الاطلاع على خريطة المديرية العامة للامن الخارجي واجهزة الاستخبارات الفرنسية تظهر ان عدة بلدات من المنطقة باتت بين ايدي المتمردين لا سيما نالوت وتيجي والجوش وشكشوك ويفران.واستحوذ المتمردون الثلاثاء على مستودع ذخيرة هام في منطقة صحراوية تبعد 25 كلم جنوب الزنتان، جنوب غرب طرابلس قرب تلك البلدات.واكدت لوفيغارو ان مسؤولين فرنسيين يأملون في ان يتيح تقدم الثوار على هذه الجبهة الجنوبية المساعدة على سقوط طرابلس.وقال مسؤول فرنسي "اذا وصل المتمردون الى مشارف طرابلس فان العاصمة لن تتردد في التمرد على القذافي". الثوار يحملون شاحناتهم بالاسلحة التي عثروا عليها في مخبأ لكتائب القذافي في الصحراء (أ ف ب) الى ذلك كشفت صحيفة "ديلي ميل" الاربعاء أن بريطانيا ستنفق 20 مليار دولار أي ما يعادل نحو 32 مليار دولار لمساندة ليبيا بعد رحيل العقيد معمر القذافي لتجنب أخطاء الحرب في العراق.وقالت الصحيفة إن المملكة المتحدة انفقت حتى الآن 260 مليون جنيه استرليني في الصراع العسكري في ليبيا على الرغم من وعود حكومتها بأن تكاليف المشاركة البريطانية في الحملة الجوية لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ستقتصر على عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية.واضافت الصحيفة أن دبلوماسيين بريطانيين وخبراء في شؤون المساعدات تولوا مسؤولية التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في ليبيا كما تم ارسال دليل تعليمات حول كيفية ادارة البلاد وضعه مسؤولون بريطانيون في مدينة بنغازي إلى زعماء المعارضة الليبية.واشارت إلى أن دليل التعليمات "يضع خطة من خمس نقاط لوضع ليبيا على قدميها بعد رحيل القذافي تقوم بموجبها بريطانيا والولايات المتحدة بتولي مسؤولية تنشيط الاقتصاد واعدة بناء البنية التحتية للبلاد".وقالت الصحيفة إن المسؤولين البريطانيين سيساعدون في تنظيم عملية التوصل إلى تسوية سياسية بين المجلس الوطني الانتقالي وفلول نظام القذافي، لكن وزير التنمية الدولية البريطاني اندرو ميتشل أكد أن حكومته لم تعتمد أي خطط لارسال قوات بريطانية لحفظ السلام إلى ليبيا. من جهتها وافقت لجنة بمجلس الشيوخ الامريكي الليلة قبل الماضية على منح الرئيس باراك اوباما سلطة محددة لمواصلة العملية العسكرية الامريكية في ليبيا، مما كشف عن انقسامات عميقة في الكونغرس بشأن أعمال الرئيس.فبعد ثلاثة أيام من رفض مجلس النواب الامريكي بأغلبية ساحقة قرارا مشابها، وافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ على قرار يفوض بالعمل ضد قوات القذافي لمدة عام واحد فقط، بينما يحظر مشاركة قوات برية امريكية في ليبيا.وأرسلت الموافقة -التي جاءت بأغلبية 15 صوتا ضد 14 صوتا- رسالة متباينة من الكونغرس بشأن الدور الامريكي في العملية التي يقودها حلف الناتو في ليبيا.