عثر علماء أمريكيون على بروتين يحمي بعض الخلايا المناعية في جسم الإنسان من الإصابة بفيروس الإيدز الذي يصيب الإنسان بمرض نقص المناعة المكتسبة. ولا يعرف العلماء بعد ما إذا كان هذا الكشف الذي سعوا إليه فترة طويلة سيساعد في حماية خلايا أخرى من خلال استغلاله في تطوير تطعيم مضاد للفيروس. وللخلايا الغصنية وظيفة بالغة الأهمية في الجهاز المناعي للإنسان حيث تعرض على سطحها أجزاء مقتطعة من الميكروبات والفيروسات الدخيلة على جسم الإنسان وهو ما تعتبره أجزاء أخرى بالجهاز المناعي إشارة على رصد هذه الأجسام الغريبة عن الجسم والتخلص منها. ولسبب غير معروف للعلماء حتى الآن لا تصاب الخلايا الغصنية بفيروس "اتش أي في1" الذي يعتبر المسبب السائد للإيدز في العالم في حين أن فيروس "اتش أي في 2" القريب منه ينجح في إصابة الخلايا الغصنية بالعدوى. ونشر الباحثون تحت إشراف جاك سكوفرونسكي من كلية طب كيس بجامعة كليفلاند دراستهم اليوم الأربعاء في مجلة نيتشر البريطانية. ولم تتضح بعد ما إذا كانت الدراسة تفتح بابا جديدا أمام معالجة مرضى الإيدز. ويرغب الباحثون من خلال دراسات تالية في الكشف عما إذا كان "اس ايه ام اتش دي1" يحتاج للمزيد من البروتينات ليقوم بعمله على الوجه الأكمل كحامي ضد فيروس الإيدز.