طالب مستثمرون في قطاع البصريات السماح ببيع العدسات اللاصقة في مراكز ومعارض بيع النظارات لكافة الفئات , مشيرين إلى أن قصر بيع العدسات اللاصقة على معارض بيع النظارات في الفئة ( أ ) , ساعد وبقوة على امتهان بيع النظارات والعدسات اللاصقة ذات النوعيات الرديئة والمخالفة للمواصفات من خلال المحال غير المرخص لها من قبل وزارة الصحة والباعة الجائلين , في تهديد صريح لصحة العيون. من جهة أخرى طالب تجار النظارات والعدسات بأنواعها الفرق الرقابية في البلديات بتكثيف مكافحتها للبيع العشوائي للنظارات الطبية والشمسية والعدسات اللاصقة امتثالاً للتعميم الذي أصدره سمو وزير الشؤون البلدية والقروية قبل سنتين لجميع الأمانات بالمملكة بقصر عرض وبيع العدسات اللاصقة والنظارات الطبية والشمسية على المراكز والمعارض المتخصصة. وحذر علي بن عبد العزيز الهريش رئيس لجنة البصريات المنبثقة عن الإدارة الطبية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض من انتشار ظاهرة البيع العشوائي وغير المرخص للنظارات والعدسات اللاصقة , مؤكداً أن هذه الظاهرة تظهر بشكل مركز ومحموم خلال هذا الوقت من السنة والذي يزداد فيه الطلب على النظارات الشمسية. صورة عامة لنظارات شمسية وقال الهريش ان القضاء على هذه الظاهرة التي تهدد نعمة البصر للكثير من المستهلكين من المتعاملين مع بائعي النظارات المجهولة المصدر والرديئة الجودة مرهون بتفعيل التعميم الصادر للأمانات بتكثيف الرقابة على الباعة الجوالة للنظارات الشمسية والعدسات. وكان سمو وزير الشؤون البلدية والقروية قد وافق على اقتراح اللجنة الطبية بالغرفة بقصر بيع العدسات اللاصقة والنظارات الطبية والشمسية على المراكز المتخصصة ضماناً لجودتها وسلامتها على المستهلك ومنع عرضها في الأماكن الأخرى , إلا أنها لا تزال تشهد تواجداً مكثفاً في عدد من الأماكن المنزوية كالمساجد وغيرها. من جهة أخرى أشار الهريش إلى أن القرار الذي صدر قبل 8 سنوات بحصر بيع العدسات اللاصقة في معارض بيع النظارات للفئة ( أ ) ساعد وبقوة على انتشار البيع العشوائي للعدسات اللاصقة في الكثير من المحال غير المتخصصة , وقال ان بيع العدسات ينتشر كذلك من قبل بعض الباعة الجوالة في التجمعات الاستهلاكية وبعض الأسواق العامة , مطالباً بإلغاء هذا القرار والعودة لسابق عهده والذي يسمح لكافة فئات معارض بيع النظارات ببيعها مع ضوابط تقرها وزارة الصحة بهذا الشأن . وقال رئيس لجنة البصريات بغرفة الرياض ان كافة فئات بيع النظارات هي جهات مرخص لها من قبل وزارة الصحة وهي المسؤولة عنها أمام المستهلك حتى وإن لم تكن جميعها لديها مركز فحص متخصص , معتبراً أن بيعها في هذه المحال يبدو ملحاً بعدما تبين صعوبة ملاحقة بائعي العدسات والذين ينتشرون تقريباً في أماكن التجمعات الاستهلاكية وأمام المساجد ومحلات بيع أدوات التجميل وغيرها , معتبراً هذه الصورة مدعاة لتعزيز الخطورة على صحة البصر ومضاعفة أعداد من يعانون من مشاكل في النظر، وهذا بالتالي عائد على دفع تكاليفها على وزارة الصحة. ونقلاً عن دراسة موسعة تناولت واقع قطاع البصريات في المملكة وقامت بها اللجنة الطبية بغرفة الرياض " من المشاكل التي تواجه قطاع البصريات والذي يتعدى حجمه في المملكة ما يقارب 2 مليار ونصف المليار ريال سعودي كثرة وانتشار المنتجات المقلدة ذات النوعيات الرديئة من النظارات والعدسات اللاصقة واستناداً لمراكز بيع عديدة أوضحت الدراسة أن هناك مؤشراً قوياً لضعف الرقابة.