الحديث عن الشباب ذو شجون فهو فريق بطل مرصع بالانجازات المحلية والخارجية، ومن هنا فإن تخلفه عن منصات التتويج لأكثر من ثلاث بطولات في الموسم المنصرم يضع أكثر من علامة استفهام حول مستوى الشباب ونتائجه وانجازاته؛ لاسيما والفريق تعود على أن يكون طرفا ثابتا في منصات التتويج وتحقيق البطولات، وانزواؤه بعيداً عن ساحة البطولات والفوز بها يجعل محبيه ومعهم المراقبون يضعون أكثر من علامة استفهام حائرة سنسعى هنا جاهدين وعبر هذا التقرير المقتضب الى سبر أغوارها ونضع لها الإجابات الشافية. سيناريو الموسم الماضي يتكرر؟ وفي الموسم الحالي والذي أسدل الستار عليه أول من أمس (الجمعة) بنهاية بطولة كاس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، فان الفريق حقق المركز الرابع، وجاء خلف الاتفاق هذه المرة. وبقي ترتيب الفرق الأخرى في خط المقدمة كما هو الهلال في المركز الاول والاتحاد ثانيا وهو نفس الترتيب الذي كانت عليه فرق المقدمة في الموسم الماضي. المركز الرابع غير مرض ونجوم الأولمبي حفظوا ماء الوجه..وتعاقب المدربين وتواضع الأجانب سلبا شخصية الفريق وحقق الفريق الشبابي في دوري هذا الموسم الفوز في 13 مباراة خلال الجولتين وتعادل في سبع مباريات وتلقى الهزيمة في 6 مباريات على اعتبار أن عدد الفرق في دوري هذا الموسم قد ارتفع من 22 فريقا الى 26 فريقا وحصد الفريق 46نقطة بفارق 2 عن فريق الاتفاق صاحب المركز الثالث. كماتشو خروج حزين الفريق فشل في الحصول على بطولة الدوري التي كان آخر عهد له بها في موسم 2005 و2006 ، ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا فقد ظل "الليث" يشارك في هذه المسابقة بجهد المقل دون أن يقوى على حصد لقبها الذي غاب عنه لأكثر من خمس سنوات وهو غياب قسري لم يتعوده الجمهور الشبابي على الإطلاق. كما فشل الفريق في الحصول على بطولة كاس ولي العهد واكتفى بالخروج من مرحلة دور الستة عشر ليودع مبكراً. وتأتي بطولة كاس خادم الحرمين الشريفين وهي البطولة الأعلى بين بطولات الموسم والتي سبق لفريق الشباب أن حققها مرتين في موسمي 2008 و2009 ولكنه تواضع في هذا الموسم وغادر المسابقة منذ مرحلة الدور ربع النهائي رغم فوزه مكرر على الأهلي 2- 1 في الرياض و1- صفر في جدة إلا إن الأهلي قد استطاع أن يقصي الشباب بلغة القانون مستفيداً من ثغرة مشاركة لاعبه عبد العزيز السعران وهو موقوف آسيوياً لتجير النقاط للأهلي الذي تأهل للمرحلة التي تليها على حساب الشباب بالقانون. الشباب أخفق كثيراً هذا الموسم الأولمبي حفظ ماء الوجه وفي وقت فشل فيه الفريق الأول في تحقيق البطولات المحلية إلا إن الفريق الاولمبي بلاعبيه الواعدين الذين يعتبرون خير نواة للفريق الاول في مشاويره بدوري الموسم القادم استطاعوا أن يحفظوا للفريق ماء الوجه في هذا الموسم عندما نجحوا في اقتناص بطولة كاس الأمير فيصل للاعبين تحت سن 21 سنة بعد أن جمعوا 57 نقطة في المركز الاول بفارق 9 نقاط عن صاحب المركز الثاني الأهلي الذي توقف رصيده على 48 نقطة حيث فاز اولمبي الشباب في 18 مباراة وتعادلوا في 3مباريات وخسروا 5 لقاءات مسجلين انجازاً رائعاً بكل المقاييس ليحافظ الفريق على سجله البطولي في هذه المسابقة للموسم الثالث على التوالي حيث ظل يحتكرها مواسم 2009 و2010 وأخيرا 2011 مما يدل على الاهتمام الكبير لدى الادارة الشبابية بقيادة الرئيس (الذهبي) خالد البلطان بالقاعدة التحتية التي تعتبر هي الأساس في عمل أي ادارة تسعى الى خلق جيل معافى مشبع بروح الولاء للكيان الذي يرتدون شعاره. الأجانب خذلوه نستطيع القول بأن بيت الداء ومشكلة المشاكل في الفريق قد تمثلت في هذا الموسم في نوعية اللاعبين المحترفين الذين استجلبتهم الادارة لتدعيم صفوف الفريق فالأربعة لم يكونوا في مستوى الطموحات وقد نستثني منهم البرازيلي كماتشو الذي ورغم تكرر إصاباته إلا إنه يعتبر أفضل السيئين، وأما ابن جلدته تفارس فهو لم يعد ذلك الرقم الذي يمثل الزخم المطلوب لأي فريقا ينضوي تحت لوائه كونه فقد الكثير من مميزاته التي كان يتميز بها عندما كان محترفاً بالهلال أو الدوري القطري، وبخصوص الكويتي مساعد ندا فحدث ولا حرج فهو قد كان يمثل عالة على الشباب واختياره جانبه الصواب فهو لاعب مستهلك وظل حبيس دكة البدلاء. وعن الحسن كيتا يطول الحديث فهو مقلب شربه الشبابيون ودفعوا فيه أموالاً طائلة وكانت النتيجة صفر على الشمال والدليل أنهم قاموا بتسريحه مما يدل على أن فكرة التعاقد معه لم تكن تستند على اي رؤى فنية بل إنهم قد نظروا الى اسمه ومكانته بعيداً عن النظرة الفنية ومدى فائدته للفريق. تعاقب المدربين ساهم تعاقب المدربين في الموسم الواحد على الفريق بصورة مباشرة في اهتزاز استقرار الفريق وإضاعة هويته المعروفة بالدرجة التي لم يعرف اللاعبون معها الى أي مدرسة ينتمون فكانت الاجتهادات الفردية وكان الضياع الذي دفع الفريق ثمنه باهظاً بالخروج صفر اليدين من كل مسابقات الموسم باستثناء مسابقة كأس الأمير فيصل.