أكّد مجموعة من المختصين المشاركين في اليوم التوعوي الأول للربو الذي أقيم مؤخرا بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض على عدم تخوف المصابين بالربو من استخدام دواء (الكورتزون) نظراً لقلة أعراضه الجانبية مقارنةً بفاعليته الكبيرة على أن يكون العلاج تحت إشراف الطبيب المختص. وأوضح الأستاذ الدكتور عبدالله المبيريك استشاري الأمراض الصدرية ورئيس اللجنة المكلفة للتثقيف عن مرض الربو بالمستشفى أن نسبة المصابين بالربو في المملكة من الكبار تتراوح مابين 5 - 10٪ بينما تتفاوت نسبة المصابين بالربو من الصغار مابين 10 - 20٪ وتختلف هذه الإحصائيات مابين مدينة وأخرى. وعلل الزيادة المطردة لأعداد المصابين بالربو في العالم بالرغم من تطور العلاج إلى زيادة التلوث البيئي الناتج عن المخلفات الصناعية وعوادم السيارات والغبار بالإضافة إلى انتشار الحيوانات الأليفة والمواد الكيميائية في المنازل وكذلك زيادة حبوب اللقاح المتطايرة الناتجة عن زيادة المسطحات الخضراء. وبيّن أن الربو قد يؤثر على الحياة الاجتماعية للمريض من ناحية أداء عمله وممارسة الرياضة بشكل طبيعي، لافتاً إلى أن إهمال علاج الربو قد يهدد حياة المريض حيث يعتبر الربو من أهم أسباب الوفاة في العالم بالنسبة لفئة الشباب بعد حوادث السيارات، موضحاً أنه بالإمكان تجنب الإصابة بالربو من خلال الابتعاد عن مثيرات الربو بالإضافة إلى استخدام العلاج الوقائي كبخاخات (الكورتيزون). ومن جانبه ذكر يوسف المطيري أخصائي العناية التنفسية والتأهيل التنفسي ومنسق اللجنة المكلفة للتثقيف عن مرض الربو بالمستشفى أن اليوم التوعوي هَدَف إلى التعريف بمرض الربو بشكل واسع حيث تم التطرق لعدة مواضيع منها أعراض الربو وكيفية التعامل معه ومع الحالات الطارئة، واستخدام أدوية وبخاخات الربو بشكل صحيح، وطرق الوقاية من أزمات الربو، ونصائح غذائية متعلقة بالربو، ومناقشة العقبات والصعوبات في معالجته. وأضاف أن اليوم الأول الذي أقيم بحديقة غار المعذر بالمستشفى كان موجهاً للجمهور بصورة عامة حيث اشتمل على محطات مختلفة للتعريف بالربو منها شرح وظائف الرئتين ومجرى الهواء، ومثيرات الربو،وفحص القدرة القصوى للنفخ، بالإضافة إلى جلسات للمناقشة وطرح الأسئلة والاستفسارات على الاستشاريين والمختصين، أما اليوم الثاني الذي أقيم بقاعة الأمير سلمان بالمستشفى فاشتمل على محاضرات علمية موجهه لجميع الكوادر الصحية من أطباء وفنيين وممرضين.